الحكومة الإسرائيلية: إلغاء كافة القيود على المحلات التجارية في البلدات العربية
قررت الحكومة الإسرائيلية، مساء الأحد، إلغاء كافة القيود المفروضة على المحلات التجارية في بلدات الوسط العربي، بحيث سيُسمح بفتح هذه المحلات بكل الأوقات وبشكل حر، ما عدا المطاعم والمقاهي – كما هو الحال في سائر البلدات-.
وبحسب ما أوردته وزارة الداخلية، فإنّ من المتوقع فرض تقييدات أخرى عشية عيد الفطر وسيتم تفصيلها في وقت لاحق. وجاء قرار الحكومة ووزارة الداخلية بعد محادثة جمعت الوزير أرييه درعي والنائب د. احمد طيبي ورئيس اللجنة القطرية مضر يونس. وخلالها أكّد الوزير درعي أنّ “تصرفات المواطنين العرب خلال شهر رمضان ساعدت بالحدّ من تفشي فيروس كورونا”، واعرب عن امله باستمرار تسجيل نسب اصابة المنخفضة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد فرضت إغلاقا مسائيًا يوميًا على المحال التجارية في البلدات والمدن العربية ذات الأغلبية المسلمة منذ بداية شهر رمضان، بحجة منع التجمهر، وذلك بدءًا من الساعة السادسة مساءً حتى الثالثة فجرا، لتقلص مدته لاحقًا وتؤخر بدء الإغلاق إلى الساعة السابعة والنصف مساءً.
ومن المتوقع أن تفرض الحكومة الإسرائيلية مزيدًا من القيود بالتزامن مع عيد الفطر، منعا للتجمهر والزيارات العائلية التي من شأنها أن تزيد فرص انتقال العدوى وتفشي الفيروس الذي يشهد في الأيام الأخيرة تباطؤًا في واضحا في وتيرة الانتشار، بحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية.
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية (“كان”)، إلى أن الوزراء مطالبون كذلك بالمصادقة على توصيات وزارة الصحة بإلغاء القيود على زيارة المتنزهات والحدائق مع الإبقاء على منع استخدام “مرافق اللياقة البدنية” في الحدائق العامة.
واستقبل وزراء الحكومة الإسرائيلية، بحسب “كان”، توصيات وزارة الصحة بمنع استخدام المرافق الرياضية في الحدائق العامة باستهجان كبير، حيث عارضه كل من وزير القضاء، أمير أوحانا ووزير الرفاه، أوفير أكونيس، ووزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان.
وكانت جلسة الحكومة قد انطلت عصر اليوم الأحد، غير أنها توقفت وتم تأجيلها على أن تستأنف في وقت لاحق مساء اليوم. وذلك لاستيضاح بعض المسائل التي وردت بتوصية وزارة الصحة حول المرافق الرياضية في الأماكن العامة والقيود زيارة شواطئ البحر.
وغرّد إردان على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”: “وزارة الصحة طرحت لمصادقة الحكومة قرارات تسمح بزيارة الحدائق العامة، هذه خطوة مبررة وصحيحة. ولكن ما هو منطق الإبقاء على حظر التواجد على شواطئ البحر والسباحة فيها؟ إنني أحث وزارة الصحة على تصحيح هذا الخلل. لا يمكن تطبيق اللوائح القائمة وتوضيح منطقها للجمهور. يجب الموافقة على افتتاح موسم السباحة”.
ومن المتوقع كذلك مصادقة الحكومة على الإبقاء على فرض الحجر المنزلي الإلزامي لمدة 14 يومًا على جميع المواطنين الإسرائيليين القادمين من الخارج، وذلك في فنادق تشرف عليها وزارة الأمن الإسرائيلية أُعدت خصيصا لذلك.
وتتيح الأنظمة الجديدة للمواطنين القادمين من الخارج إلى الدخول في الحجر المنزلي إذا استطاعوا إثبات قدرتهم على تنفيذ العزل ذاتيًا مع الالتزام بتعليمات وزارة الصحة في هذا الشأن. كما تشمل الأنظمة فرض المزيد من رقابة الشرطة الإسرائيلية على القادمين من الخارج للتأكد من تنفيذهم إجراءات العزل، بما في ذلك تعيين نحو 250 مفتشًا يتبعون لوزارة الداخلية سيرافقون عناصر الشرطة في “زيارات منزلية” لمراقبة الالتزام بالعزل.
يذمكر أن وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت قبيل ظهر اليوم، الأحد، أن حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد ارتفعت إلى 248، وأن عدد المرضى بالفيروس ازداد بـ15 إصابة جديدة ووصل إجمالي عددهم إلى 4,826 مريضا.
ووفقا لبيانات الوزارة، فإنه أصيب بعدوى كورونا حتى اليوم 16,458، بينما تماثل 11,384 منهم للشفاء. ولا يزال 65 شخصا من المرضى يخضعون لتنفس اصطناعي بسبب حالتهم الخطيرة.
وكانت المراكز والمجمعات التجارية والأسواق قد فتحت أبوابها أمام الجمهور والمتسوقين، يوم الخميس الماضي، وذلك بموجب التسهيلات التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية لرفع التقييدات التي فرضتها لمواجهة فيروس كورونا.
وعادت المجمعات التجارية والأسواق المفتوحة ونوادي اللياقة للعمل بموجب تعليمات وزارة الصحة التي تشدد على النظافة والتعقيم واعتماد سبل الوقاية لمنع تفشي الفيروس.