الأخبار الرئيســـيةصحّة وأسرةقبسات إخباريةمحطات فكرية

هام للأهل: ما هو الوقت المناسب لعلاج تقويم الأسنان لدى أطفالكم؟

د. أحمد خليفة أخصائي تقويم الأسنان والفكين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, بعد عدة سنوات من خدمة مجتمعنا العربي كأخصائي لتقويم الاسنان والفكين واجهت في الكثير من الأحيان تساؤلات ومعلومات مغلوطة من قبل الأهل حول الجيل المناسب لعلاج أطفالهم، لذلك ارتأيت ان اقدم الإجابات والمعلومات المهمة للأهل حول التوقيت المناسب لفحص او علاج مشاكل تطور وبزوغ الأسنان وترتيبها وكذلك مشاكل تطور الفكين.

الموقف السائد بين معظم الاهل وأطباء الأسنان هو الانتظار حتى تنتهي كل الأسنان الدائمة للأطفال من النمو- لكن للأسف هذا الموقف غير صائب في العديد من الأحيان فللأسف اواجه الكثير من الحالات التي فيها اوصى طبيب الأسنان الاهل بالانتظار حتى تبديل جميع الأسنان اللبنية (الحليب) في حين انه لو كان هنالك تدخل مبكر لكان من الممكن ان تحل المشكلة بتدخل بسيط وسريع او على الأقل التخفيف من حدتها.

في أيّ عمر ينصح الأطفال بمراجعة أخصائي التقويم ؟

لذلك اوصي الأهل بما توصي به نقابة أخصائيي تقويم الأسنان الأمريكية AAO أن يكون موعد زيارة طفلكم الأولى لعيادة التقويم الاختصاصية بعمر الـ 8 سنوات (هذا لا يعني بأن العلاج التقويمي يجب أن يبدأ بهذه السن المبكرة). اذ يمثل عمر الـ 8 سنوات مرحلة خاصة في مرحلة تطور الأسنان والفكين والوجه، اذ أستطيع كأخصائي في هذا العمر أن أكشف أي مشكلة تقويمية في قيد التشكل أو أي عادة فموية سيئة أو أي مشكلة ذات علاقة بنمو وتطور الفكين أو الأسنان (المراقبة الدورية). لذلك أشجع الأهل أن يحضروا أطفالهم لزيارة أخصائي التقويم إذا أحسوا أن بزوغ الأسنان مضطرب أو علاقة الأسنان وكذلك الفكين مع بعضها غير طبيعية أو لأي تساؤل آخر.

في معظم الحالات التي تكون فيها المشكله لدى الطفل هي عدم ترتيب في الأسنان الأماميه لا تكون هنالك حاجه لتقويم الأسنان في هذا السن ، ولكن من المهم متابعه أخصائي تقويم الأسنان باستمرار حتى يتم استبدال الأسنان اللبنيه بالاسنان الدائمه, وذلك لتحديد التوقيت الأمثل للعلاج.

 الحالات التي من المهم التطرق اليها تشمل:

1) تصحيح العضات المعكوسة.

2)تقليل خطر الإصابات بسبب بروز الأسنان الأماميه.

3)تصحيح عادات مص الأصابع السيئة.

4)توفير مساحة لبزوغ الأسنان الدائمه وتوجيهها لموقع أفضل(في حاله الازدحام).

5) العضه العميقه جدا.

6) تحسين المظهر.

7) توجيه نمو الفكين.

في العديد من الحالات، يكون علاج المشكلة من خلال العمل الجماعي المشترك مع أخصائي الأذن والأنف والحنجرة واخصائي علاج النطق.

أهمية التشخيص والعلاج المبكر

نحن نعيش في مجتمع يمتاز ميله وتعلقه بالجماليات, ويتميز الأطفال بحساسيتهم ورقة مشاعرهم، وكثيراً ما يكون المظهر الخارجي أحد مكوناته الشخصية والثقة بالنفس والفخر . إن حساسية الطفل إلى مشكلة جمالية في الأسنان ووجهه بالإضافة إلى ضغط أصدقائه في المدرسة قد ينعكس سلباً على الطفل وسلوكه الاجتماعي. كثيراً ما يكون الطفل واعياً ومدركاً لمشكلته التقويمية الجمالية ولديه رغبة جمة ولكن مكبوتة للعلاج. يوفر العلاج المبكر حلولاً جذرية لمشكلة التقويم ومعاناة الطفل ، مانحاً إياه الفرصة لنمو شخصيته وثقته بنفسه.

الخلاصه – فقط نسبة صغيرة من الاطفال (حوالي 10٪) يحتاجون للخضوع للعلاج التقويمي المبكر لفتره قصيرة في هذا العمر- لكن العلاج في هذه الحالات ذو اهميه كبيره.

يطلب من جميع الأطفال الخضوع لفحص طب الأسنان في سن 8-9 سنوات. بما أن بدء العلاج التقويمي هو قرار معقد ، فيجب نقله من الوالدين وحتى من طبيب الأسنان العام إلى أخصائي تقويم الأسنان.

لذلك توصيتي للأهل بأن تحضروا اطفالكم إلى فحص الأسنان الأولي لدى أخصائي تقويم الأسنان في سن 8-9 وذلك قبل أن تتبدل كل أسنان الحليب ولم تنته الأسنان الدائمة بعد من اكمال الظهور.

إذا كنت تعتقد بأن لديك مشكلة تتعلق بتقويم الأسنان، فإن أفضل وقت لمراجعة اخصائي تقويم الأسنان هو الان!

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى