اِرتفاع بنسبة 70% في راكبي الدرّاجة النارية الشباب الذين قُتلوا في حوادث سنة 2019 مقارنة بالسنة التي سبقتها
المَركبة الثنائية العجلات التي تتميّز بعدم استقرارها وبقلّة خبرة راكبيها الشباب في الشارع، الذين حصلوا على رخصة السياقة توًّا، تُدخل هؤلاء الشباب أبناء 15-24 في مجموعة خطر زائد للإصابة في حوادث طرق. قُتل عام 2019 27 راكبًا شابًّا على درّاجات نارية ودرّاجات نارية صغيرة، ذلك مقارنة بـ 17 قُتلوا عام 2018، أي يجري الحديث عن ارتفاع بنسبة 70%.
أُصيب 780 راكب درّاجة نارية ودرّاجة نارية صغيرة شباب في حوادث عام 2019 في أنحاء البلاد، أُصيبت غالبيتهم الساحقة، أي 607 منهم، في المجال المدينيّ. وحتّى عند اختبار أعداد القتلى يمكن أن نلاحظ أنّ غالبيّتهم، أي عشرة من بين 17، قُتلوا في إطار المدن والبلدات.
جاء 12 من بين الـ 27 راكبًا الشباب الذين قُتلوا في حوادث درّاجة نارية ودرّاجة نارية صغيرة عام 2019 من المجتمع العربيّ. وبالمجمل فإنّ 210 من بين الـ 780 راكبًا الذين أُصيبوا في أنحاء البلاد هم شباب من المجتمع العربيّ.
أُصيب في العَقد الفائت (2010-2019) في حوادث طرق 1,487 راكبًا شابًّا أبناء 15 حتّى 24 من المجتمع العربيّ، وقد لاقى 76 منهم مصرعهم. يجري الحديث عن نحو 150 مصابًا من المجتمع العربيّ في إسرائيل بالمعدّل كلّ عام، وعن سبعة قتلى بالمعدّل.
إرِز كيتا، مدير عامّ جمعية “أور يروك” (ضوء أخضر): “إنّ الارتفاع في أعداد القتلى دراماتيكيّ وغير معقول، حيث يجري الحديث عن فِتيان بعضهم لم يُنهِ المدرسة الثانوية بعد، ومن وراء كلّ قتيل كهذا هناك أسرة انتظرته في البيت. إنّ هذه المعطيات الخطيرة يجب أن تقضّ مضجع جميع الجهات المسؤولة عن الأمان على الطرق، ويجب عليهم العمل على جناح السرعة من أجل منع هذه الحوادث الزائدة، ومن أجل تقليص عدد الشباب الذين يصابون فيها. يجب على وزارة المواصلات والأمان على الطرق أن تحسّن طريقة تأهيل الراكبين الشباب ليس من أجل تعليمهم السيطرة على الدرّاجة النارية فحسْب، لا بل من أجل تعليمهم، أيضًا، قراءة خارطة المخاطر التي يضعها الشارع أمامهم. يجب أن يكون التأهيل دقيقًا أكثر من أجل تقليص عدد الراكبين الشباب المتورّطين في حوادث طرق ومنع مصرع الشاب القادم”.
فيما يلي معطيات الإصابة في عدد من المدن الرئيسية في المجتمع العربيّ:
– في الناصرة أُصيب 40 راكب درّاجة نارية ودرّاجة نارية صغيرة شابًّا (15-24) في العَقد الفائت (2010-2019)، قُتل راكب واحد من بينهم.
– في جديدة المكر أُصيب 27 راكب درّاجة نارية ودرّاجة نارية صغيرة شابًّا (15-24) في العَقد الفائت (2010-2019)، قُتل أربعة راكبين من بينهم.
– في أمّ الفحم أُصيب 28 راكب درّاجة نارية ودرّاجة نارية صغيرة شابًّا (15-24) في العَقد الفائت (2010-2019).
– في باقة الغربية أُصيب 25 راكب درّاجة نارية ودرّاجة نارية صغيرة شابًّا (15-24) في العَقد الفائت (2010-2019).
يمكن الحصول على رخصة درّاجة نارية في سنّ أبكر من السنّ التي يمكن فيها الحصول على رخصة سيّارة، وإنّ عملية الحصول على الرخصة رخيصة وسريعة، كما أنّ المَركبة وصيانتها أقلّ تكلفة من مَركبات أخرى، وبالإضافة إلى ذلك إنّ استخدام الدرّاجات النارية والدرّاجات النارية الصغيرة يخفّف من مشاكل ركن المَركبات والاختناقات المرورية الني تميّز دولة إسرائيل. وفي ضوء هذا كلّه، يختار الكثير من الشباب في إسرائيل تعلّم سياقة الدرّاجات النارية والدرّاجات النارية الصغيرة.
إنّ المشكلة الجوهرية التي تميّز ركوب الشباب الآلات الثناية العجلات هي المخاطر المتعلقة بركوبها. إنّ أسلوب التأهيل الذي يُعطى للراكبين الشباب إشكاليّ ومنقوص، وبالإضافة إلى ذلك فإنّهم لدى حصولهم على الرخصة لا يكونون مطالبين بالسياقة مدّة معيّنة بمرافقة سائق ذي أقدمية، ليقوم بالإرشاد وتجسير قلّة خبرتهم في الشوارع. وإنّ ذلك كلّه يؤدّي إلى أنّ نسبة الشباب المتورّطين في حوادث درّاجة نارية عالية جدًّا بالنسبة إلى بقيّة الأعمار.