الأخبار الرئيســـيةدوليّاتقبسات إخبارية

مُجبرون على السفر بالطائرات؟ إليكم نصائح الخبراء لتجنّب كورونا على متنها

بدأت عدة دول في العالم بتخفيف الإجراءات الاحترازية، والتقييدات التي فٌرضت لمجابهة فيروس كورونا المستجد، ومع الانتقال التدريجي إلى مرحلة عودة الحياة إلى طبيعتها بعد الوباء، والبدء تدريجيا بتنظيم رحلات الطيران، تبرز إجراءات جديدة من المنتظر تنفيذها في المطارات وعلى متن الطائرات، لتوفير مناخ آمن ومريح للمسافرين، فيما شدد خبراء على ضرورة اتباع المسافرين للقواعد المحددة على متن الطائرات، والتي تشمل تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص والمحادثات الطويلة لتقليل مخاطر انتقال العدوى إليهم، بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول” للأنباء.

وأكد الخبراء أهمية وجود مرشحات “فلتر” التي تتيح تدوير الهواء النقي على متن الطائرة، للنظافة والحماية من الأوبئة.

وقال رئيس جمعية طب الطيران بتركيا، البروفيسور مظفر تشتين غوتش، إن “الشركات الكبرى المنتجة للطائرات وشركات الطيران مسؤولة عن توفير النظافة للركاب وأطقم الرحلات أثناء الرحلات”، موضحا أن “هذه الاحتياطات تم اتخاذها بدقة في فترة انتشار وباء كورونا، وقد تم مراعاة إبداء المزيد من الاهتمام لمسألة التطهير وترشيح هواء المقصورة وتخزين المياه والأغذية وتنظيف المرحاض وجمع النفايات”.

وأضاف غوتش: “يجب أن يتوافق نظام المراقبة البيئية المتعلق بنظافة الطائرات مع توجيهات منظمة الطيران المدني الأمريكية (FAA)”.

وتابع: “كما يتم الآن إجراء دراسات التطهير داخل الطائرات وفقًا للقواعد الصحية لمنظمة الصحة العالمية ومقاييس منظمة المعايير الدولية (ISO)”.

وشدد على أنه “يجب أثناء السفر الجوي مراعاة الظروف البيئية للغازات السامة والجسيمات الميكروبية والمواد المسببة للحساسية والحشرات، وكذا الأمراض الممكن انتقالها عبر الركاب وطاقم الطائرة”.

وذكَّر بأنه “من المعروف أن الطرق الرئيسية لانتقال الأمراض؛ هي الاتصال المباشر مع المرضى، واستخدام عدة أشخاص لنفس الأدوات، واستنشاق الجسيمات الميكروبية في الهواء، ولدغات الحشرات والذباب الناقل للمرض، وتناول الأطعمة والمشروبات الغذائية المحملة بالميكروبات”.

وأضاف غوتش: “يتم استخدام مرشحات تنظف الهواء عن طريق تصفية الغبار والجزيئات الكيميائية والميكروبية في هواء المقصورة بنسبة 95 في المئة وما فوقها”.

وأوضح غوتش أن “الركاب الذين يعانون من جروح مفتوحة أو الذين ينقلون العدوى من خلال التنفس والسعال والعطس، تتم إحالتهم إلى الفحص الطبي ويتم حظر طيرانهم عند الضرورة”، كما سيتم تطهير الطائرات من الداخل والمطارات أيضا ضد الحشرات والفئران، ومسح السجاد وأقمشة المقاعد والصواني والمراحيض والأحواض في الطائرة بالمطهرات، ويتم كذلك تنظيف كل من هواء المقصورة والمواد الموجودة داخل الطائرة باستخدام بخاخات الأيروسول والأشعة فوق البنفسجية والبخار.

ورغم أن الطائرات التي تقوم برحلات متتالية يتم تنظيفها تقريبًا بين 60 إلى 90 دقيقة خلال كل رحلتين إلا أنها تخضع للتنظيف الشامل على فترات تتراوح من 1-3 أشهر.

ويجب التأكد من نظافة الوسائد الموزعة داخل عبوات مطاطية على الطائرات وكذلك البطانيات وسماعات الأذن والأكواب التي تستخدم لمرة واحدة.

ومع ذلك، فإن مقابض أبواب المراحيض، والأجزاء الخاصة بالمقعد ومسند الرأس في المقاعد، والصواني الخلفية القابلة للطي، وأحزمة الأمان والسجاد الأرضي تعتبر من أكثر الأماكن الملوثة على متن الطائرات، بحسب تشتين غوتش.

ولفت غوتش إلى أنه رغم أنه يُعتقد أن مقابض أبواب الحمام هي أكثر الأسطح التي قد تكون ملوثة، فإن المكان الأول الذي قد يكون أكثر تلوثًا هو المكان الذي يقع خلف المقاعد، ويليه في المرتبة الثانية مساند الرأس الموجودة في ردهة الطائرة.

إرشادات

وذكر غوتش إلى أن السلطات المختصة في الدول قد تجري اختبارات للكشف عن الإصابة بالوباء في المطارات وفي المعابر الحدودية وذلك في حالة وجود حالات مشتبه بها، موضحا أنه “يجب على الأشخاص المسافرين بالطائرة اتباع القواعد الصارمة التي وضعتها السلطة في المطارات والطائرات”.

وأضاف: “ويجب مراعاة القواعد الخاصة بالإرشادات الواجب اتباعها على متن الطائرة مثل قياس درجة الحرارة، وارتداء الكمامة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، واستخدام القفازات والأقنعة الواقية إذا لزم الأمر، وعدم حمل أشياء أخرى على متن الطائرة بخلاف حقائب اليد”.

وتابع: “يجب تفهم بعض المسائل من قبيل الزيادة في أسعار تذاكر الطيران، وغياب الطعام والاكتفاء بتوزيع الماء فقط في الرحلات الداخلية، وكذا عدم توزيع المجلات والصحف أثناء الرحلات”، ولفت إلى ضرورة الانتباه إلى أن خطر الإصابة بالعدوى يزداد مع مدى قرب الجلوس بجوار المريض المصاب ومدى العلاقة مع الآخرين.

وذكر غوتش أنه يجب تجنب التحدث بصوت عالٍ والسعال والعطس على متن الطائرة بقدر الإمكان، مضيفا: “سيكون من المفيد للركاب تحويل المنافذ الهوائية إلى وجوههم؛ لإبعاد قطرات الجراثيم الموجودة في هواء التنفس”.

من جهته، قال مهندس الطائرات وأخصائي الطيران، محمد يلماز، إن هناك ممارسات وقواعد جديدة ظهرت في مجال الطيران بسبب تفشي فيروس كورونا الذي أثر على العالم بأسره، موضحا أن “خطر الإصابة بالفيروسات على متن الطائرة أقل بكثير من أي بيئة مغلقة أخرى”.

وأشار إلى أن رطوبة الهواء المستنشق في الطائرات تبلغ حوالي 10 في المئة، ويوضح أن هذا الوضع يتسبب في جفاف المخاط في الأنف والحنجرة والذي يشكل نظام الدفاع الطبيعي للجسم.

وقدم يلماز بعض التوصيات لمن يسافرون بالطائرة قائلا: “على كل مسافر في وقتنا الحالي محاولة ابقاء يديه بعيدًا عن عينيه ووجهه والأسطح التي يمكن لجميع الركاب لمسها وإن أمكن حاولوا ألا تلمسوا أي شيء على متن الطائرة”.

وأَضاف: “حاولوا ألا تواجهوا أي شخص على متن الطائرة وبخاصة المسافر المجاور لكم، واحرصوا على تطهير أيديكم قدر الإمكان، ولا تزيلوا الكمامة أثناء الرحلة، ولا تغلقوا التهوية الموجودة فوق الرأس”.

وتابع: “احرصوا على الغرغرة على فترات محددة بالسوائل الخاصة للمساعدة على قتل الجراثيم والحفاظ على رطوبة حلقكم وخاصة في الرحلات الطويلة”. وأضاف: “لا تحاولوا استخدام الوسائد والبطانيات التي يوزعها طاقم الطائرة، والأهم من ذلك؛ شرب الكثير من الماء طوال الرحلة للحفاظ على آلية المناعة الخاصة بكم في وضع جيد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى