الأخبار الرئيســـيةباقة وجتقبسات إخبارية

جت: اجتماع طارئ للجنة المتابعة بعد جريمتي قتل محمد وتد ومالك أبو فول

عقدت لجنة المتابعة ومجلس جت المحلي، اليوم الخميس، اجتماعًا طارئا في قاعة المركز الجماهيري بالقرية، إثر جريمتي قتل الشابين محمد رائد وتد (22 عاما) ومالك سعيد أبو فول (24 عاما) في أقل من 20 ساعة.

وطرحت في الاجتماع خطوات عملية من أجل وقف أعمال العنف والجريمة في جت بشكل خاص، إذ شهدت القرية توترا حادًا قبيل تشييع القتيل الثاني مالك سعيد أبو فول.

واستهل رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، كلمته بالقول إنه “في الوقت الذي تجرف مقابرنا، وأهلنا في النقب يواجهون الاقتلاع، وبدلا من أن نصب كل جهودنا في التصدي لهذه المخططات نجد أنفسنا غارقون بالدماء”.

وأضاف أنه “لا نعفي الشرطة من مسؤوليتها، ونعلم أنها لا تقوم بعملها، ولكن أين نحن، أين مسؤوليتنا كمجتمع؟”.

واقترح بركة أن “تُشكّل لجنة محلية في قرية جت، مكونة من أهلها، تكون لجنة المتابعة مساندة لها بكل شيء، ونحن نعوّل على أهل البلدة بأن يكون أكفاء بهذه المهمة”.

وقال الشيخ محمد عارف وتد من لجنة الإصلاح وإمام مسجد في جت، إنه “يجب علينا أن نصل إلى المشكلة قبل وقوع الجريمة، لا أن نجتمع بعد وقوعها، وحينها لا جدوى حقيقية من ذلك”.

وأضاف أنه “يجب أن نفضح الشرطة وتقاعسها، بل أن نقول لها بالفم الملآن إنها عميلة مع الإجرام، من خلال عدم منعها انتشار السلاح وردع المجرمين”.

وقال رئيس اللجنة البرلمانية الخاصة لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، النائب د. منصور عباس، إنه “أمامنا مهمة هي منع الجريمة القادمة، وأفضل نموذج للعمل هو إقامة لجنة محلية من البلدة ذاتها تتابع هذه المشاكل، للوصول إلى الحد من العنف والجريمة”.

وأضاف أن “مجتمعنا ينزف في كل بلداته، وعلينا أن نتحمل المسؤولية في كل بلداتنا. العلاج الأنجع هو أن نبني مجتمعنا بصورة سليمة، ونحسن أوضاعه التربوية والاجتماعية والاقتصادية”.

وأصدر المجلس المحلي صباح اليوم بيانا حول الحاصل في القرية بعد جريمة القتل الثانية جاء فيه:

“قال تعالى:” وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا” صدق الله العظيم

تصحو قريتنا على حادث إضافي مؤسف راح ضحيته الشاب مالك سعيد ابو فول، الذي نسأل الله له المغفرة والرحمة ونسأل الله ان يلهم أهله الصبر والسلوان.

أهل بلدنا الكرام:
واجب علينا جميعًا التحلي بالصبر وتوخي الحذر في نقل الأخبار وتعميمها، فكثير مما يدور في وسائل التواصل الإجتماعي مبالغ به ويحوي على الكثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة التي قد تؤدي لا سمح الله الى توتير الوضع وتعميق الأزمة التي تمر بها جت.

منذ ساعات الصباح الباكر ونحن بتواصل مع العديد من سكان قريتنا لبحث السبل لإيجاد الحلول للوضع الحالي وإيقاف اراقة الدماء والحفاظ على حياة شبابنا واهل بلدنا واعادة الهدوء والسكينة لشوارع قريتنا.

شبابنا يا زهرة مستقبل بلدنا ومجتمعنا، نريدكم أحياء بيننا، فوالله لا يليق الإقتتال بيننا.

يا شبابنا أفضل مرشد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي خطب بخطبة الوداع وقال:
” إنّ دِمَاءَكُمْ وَأمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَليكُمْ حَرَامٌ إلى أنْ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ، كَحُرمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في شَهْرِكُمْ هَذَا في بَلَدِكُم هَذَا”

أهل بلدنا الأحباب
كلنا في هذا البلد أقرباء وتربطنا أواصل النسب الجيرة والعلاقات الطيبة، هكذا جدير بنا وهكذا يجب أن يكون، وها نحن ندعو جميع كل من يمكنه التدخل والتأثير أن يقوم بذلك، فهذه ساعة إمتحان لنا كمجتمع مسلم عربي شهم أصيل، كل من موقعه، أئمة مساجد كنتم أو رجال مجتمع، كل وتأثيره من موقعه، لنكن يدًا واحدة مع السلم والعيش بأمان، فوالله لا يليق بنا الا العيش كالجسد الواحد كما أوصانا ديننا.

اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنًا واحفظه بحفظك وسائر بلاد المسلمين.
اللهم احقن دماء شبابنا واحفظهم بحفظك وألهمهم الحكمة الصبر والتقوى، انك على كل شيء قدير.

أخوكم: خالد غرة – رئيس مجلس جت المحلي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى