عضو المجلس محمد عبد الرحمن أبو فول: “قِفوا أيّها الشباب!”
وصلت صحيفة وموقع القبس رسالة من عضو المجلس المحلي في جت السيد محمد عبد الرحمن أبو فول، هذه الرسالة يوجهها للشباب في ظل الظروف التي يعيشها الشباب اليوم بوجه عام، وفي جت بشكل خاص. وجاء فيها:
“قفوا!
وباختصار أيها الشباب: كيف سقطت الأندلس؟
سقطت الأندلس بميول شبابها.
فقد بقي المسلمون في الأندلس مدى 800 عام. وعندما أراد البرتغاليون إخراج المسلمين من اسبانيا، فقبل أن يذهبوا للحرب، أرادوا أن يتأكّدوا من قوّة المسلمين، وما هي اهتمامات الشباب في هذه الدولة المسلمة.
في بداية الأمر، أرسلوا إليها جواسيس، فوجدوا أن الشباب فيها يتشاجرون بينهم، من هو الأقوى في الدين، وفي المرة الثانية وجدوهم يتشاجرون من هو الأقوى بالعلوم، وفي المرة الثالثة، وعندما دخلوها، وإذا بهم يجدون شابًّا ملقى على الأرض ويبكي ألمًا، فعندما سألوه ما يبكيك؟ قال: صديقتي تركتني. فعادوا بتقاريرهم إلى بلادهم، وقالوا للجيش: الآن يمكنكم أن تدخلوا عليهم.
800 عام، عاشت اسبانيا دولةً مسلمةً، وخلال ثلاثة أشهر أخرجونا منها.
واليوم يا إخوان! فإننا نعيش نفس المسرحية، شعبنا وأمتنا “طنيب عليك يا نتنياهو” نريد السلام.
لكن نتنياهو لا يريد السلام معنا. وذلك لأن علماء الاجتماع أعطوه الضوء الأخضر والتقرير الحقيقي عن حالنا، وفعلا حالنا صعب.
نريد المال ولو حتى على حساب دمعة أم، ونريد سيارة آخر موديل، وبيت لا أعرف كم عدد غرفه، ولا يهمّ ثمن الحول عليه: قتل، ربا، سرقة…
فحالنا اليوم سيء! فطلّ علينا رئيس حكومة اسرائيل، بمشروع الضمّ، وباحتلال المقابر، وترحيل بدو النقب، وهدم البيوت، وحصار اقتصادي.
أيّها الشباب! نحن السبب، لأنّ قرانا ومدننا غارقة بالفتن، بالمخدرات، فساد، وكراهية عمياء بدون سبب.
أستصرِخُكم! كفى بالله عليكم يا شباب!
والله إظفر طفل من أطفالكم، يساوي المليارات، وإسلامنا عظيم.
عودوا عودوا!!”.