وزير الإستخبارات الإسرائيلي: نحمي دول الخليج من إيران عدونا المشترك
أكد وزير الاستخبارات للكيان الإسرائيلي “إيلي كوهن” قدرة كيانه الاستخبارية وتعاونها مع دول الخليج أمنيًا في مواجهة إيران، وتعهد بمساندة دول الجوار في مواجهة ما وصفها ” الأطماع الإيرانية”.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة “إيلاف” السعودية “أن إسرائيل على استعداد لتقديم كل معلومة من شأنها وقف الاعتداءات الإيرانية على دول الخليج، وأن تعاونًا يجري بهذا الشأن، دون أن يفصح أكثر من ذلك”.
وشدد الوزير الإسرائيلي على أهمية وقوف كيانه في الصف الأمامي مع الولايات المتحدة بمواجهة إيران، وادعى أن هذا الأمر هو ما يمنع إيران من الاعتداء على الدول الخليجية. كما أن كيانه يسخر كل إمكاناتها، حتى العسكرية، لمنع إيران نووية، وفق قوله.
وقال إن “إسرائيل هي الوحيدة التي تنادي دولة أخرى بإبادتها، فإسرائيل هي الوحيدة التي تدعو إيران علنًا إلى إبادتها، ولا أشك في أن إيران تريد لدول الخليج مصير إسرائيل نفسه، إلا أنها لا تعلن ذلك”، وفق زعمه.
وتابع: “أعتقد أن قوة إسرائيل والولايات المتحدة هي ضمان الاستقرار في المنطقة، وأعرف أن إيران كانت لتقوم بخطوات عدائية تجاه بعض جاراتها لولا وجود إسرائيل ونشاطها في مواجهة إيران”.
وفسر ذلك، بالقول إنه “يمكن رؤية الأمر بوضوح، فحيث لا وجود لإسرائيل او الولايات المتحدة، تحاول إيران التموضع ونشر قواتها وأذرعها”.
وأضاف ” كوهين” أن “هناك كلاما متبادلا بين إسرائيل والسعودية، فهناك الكنوز الطبيعية الكثيرة وإسرائيل رائدة في العالم في المجال التقني، وهذا يمكننا من أن نكون شركاء أقوياء في المنطقة”، على حد قوله.
وعما إذا كان يعتقد أن دول الخليج ستبادر إلى التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في ظل الدعوة إلى ضم أراض فلسطينية وخطوات أحادية الجانب، قال كوهن “إن من يقف على رأس دولة عربية وخليجية يهتم بأمور شعبه وأمنه واقتصاده وحياته بكرامة، وهذا ما يهمه ولا تهمه أمور أخرى”.
وأشار إلى أن “التهديدات الإيرانية للجيران توضح لدول الخليج والدول العربية الأخرى من هو العدو الحقيقي ومن هو الشريك الحقيقي، ومن دون شك هناك مصالح مشتركة تجمع دول الخليج مع إسرائيل لتعميق التعاون الأمني والاقتصادي”.
وقال إن “إيران هي التي هاجمت مرافق النفط في السعودية، ولدينا عدو مشترك من ناحية ولدينا مصالح اقتصادية مشتركة وقرب جغرافي يخلق فرصًا جديدة من ناحية أخرى”.
وأكد أنه التقى بعض مسؤولي دول عربية وخليجية، ووقع اتفاقيات وعقودًا مع جهات في دول عربية لا تربطها بالكيان الإسرائيلي علاقات دبلوماسية علنية.
وتابع: “أريد أن أضيف أن هناك مشروع “نيوم” في السعودية، وهذا مشروع عظيم جدًا ولإسرائيل خبرة وتقنيات هي الأكثر تطورا والرائدة في العالم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. أقول: هل سيؤجلون التعاون معنا إلى حين التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين وهذا سيأخذ وقتًا طويلًا؟”.
واستطرد “قد تستغرق هذه التسوية عشر سنوات، وبتقديري أكثر من ذلك كثيرًا، لذلك أرى أن هناك مصالح مشتركة وإمكانيات تعاون في مجالات كثيرة”.
السؤال “هل ينتظرون أم يتعاونون معنا؟ أعتقد أن المصلحة تتطلب تعاونًا، وسأكون سعيدًا بزيارة دول الخليج ودعوة المسؤولين هناك إلى زيارة إسرائيل للوقوف عن كثب على التطور والتجديدات في المجالات المختلفة الأمنية والاقتصادية والتقنية”، على حد قوله.