جريمة قتل فادية قديس: إدانة الابنة وصديقها ومن المتوقع أن يُسجنا لمدة 25 عاما
أدانت المحكمة المركزية في تل أبيب، اليوم الأحد، أمير مرمش (22 عاما) وصديقته تريزي قديس (20 عاما)، بجريمة قتل والدتها فادية قديس (52 عاما) من مدينة يافا، في العام 2018.
واعترفت الابنة وصديقها بقتل والدتها فادية قديس ضمن “صفقة ادعاء” بين النيابة ومحامي الدفاع عن المدانين، ومن المتوقع أن يُسجنا لمدة 25 عاما.
وستصدر المحكمة قرارها بالحكم على المدانين في وقت لاحق.
وأجريت مداولات المحكمة خلف الأبواب المغلقة، بطلب من محامي الدفاع عن الابنة المدانة بالجريمة.
ويستدل من لائحة الاتهام التي قدّمت يوم 5 تموز/ يوليو 2018 أنه “منذ شهر آذار/ مارس 2018 تآمر المتهمان لتنفيذ الجريمة بسبب اعتراض الضحية على العلاقة بينهما، وفي يوم 07.06.2018 اقتُرفت جريمة القتل وخطط المتهمان لإخفاء الأدلة والهرب إلى خارج البلاد”.
وجاء في لائحة الاتهام، أنه في “يوم 07.06.2018، حوالي الساعة 21:00 توجهت الضحية إلى غرفتها من أجل النوم وعندها قامت المتهمة، ابنتها، بفتح الباب الخلفي لتسهيل دخول المتهم للمنزل. ووصل المتهم عند الساعة 01:15 عند باب المنزل الخلفي، لكنه عاد أدراجه لأسباب غير معروفة، وعند الساعة 02:20 عاد مجددا إلى المنزل وصعد إلى الطابق الثاني ودخل غرفة المتهمة تريزي وأيقظها، وعندما رأت السكين قالت له ‘نفّذ ذلك’. وبقي المتهمان معا في الغرفة لغاية الساعة 05:30، وبعدها وضع المتهم وشاحا على وجهه أعطته إياه المتهمة، وخرج من الغرفة وتمنت له المتهمة ‘النجاح’، ووضعت السماعات على أذنيها لتسمع الموسيقى بصوت عالٍ حتى لا تسمع صرخات والدتها. بعدها خرج المتهم من غرفة المتهمة باتجاه الممر وعندها استيقظت الضحية من نومها وخرجت من غرفتها لاتجاه الممر ونادت ابنتها ‘تريزي… تريزي’، وعندما لاحظت وجود المتهم وهو ملثم صرخت ‘خذ ما تريده، واذهب من هنا،’ وعندها طعن المتهم الضحية 7 طعنات في القسم العلوي من جسدها واستمر بطعنها حتى عندما سقطت أرضا”.
وبحسب لائحة الاتهام، “توفيت الضحية بعد تعرضها للطعن في عنقها وصدرها وقلبها ورئتها، وبعد طعنها دخل المتهم غرفة المتهمة وأعلمها بأنه قتل والدتها ‘نفذت المهمة، ما أردته تم’، ووضع المتهم السكين على طاولة في غرفة المتهمة. وبعد ذلك، قام المتهم بلف جثة الضحية بغطاء وصعد بها إلى الطابق الثالث وأخفاها في حوض الاستحمام في إحدى غرف النوم، بموافقة المتهمة، وقام بتنظيف بقع الدم في أرجاء المنزل، ثم غسل السكين ووضعها في سلة المهملات في غرفة المتهمة، وبعدها أخرج المتهمان بعض الأغراض والملابس من غرفة نوم الضحية إلى غرفة النوم في الطابق الثالث، في محاولة لخداع أفراد العائلة، ليعتقدوا أن الضحية حزمت أمتعتها وسافرت”.
وتبين، حسبما جاء في لائحة الاتهام أيضا، أن “المتهم أحكم إغلاق الغرفة بمفتاح من أجل إخفاء جثة الضحية، بهدف التشويش على مجريات التحقيق، وأخفت المتهمة مفتاح الغرفة، وإثر ذلك وبموافقة المتهمة، أخذ المتهم بطاقة ائتمان تعود للضحية من حقيبتها. وحتى صباح 07.06.2018 بقي المتهمان في المنزل وأرسلا عدة رسائل نصية لأشخاص من هاتف الضحية، إذ أن المتهمة بعثت رسائل عبر تطبيق الواتساب لمجموعة العائلة من هاتفها ومن هاتف والدتها، الضحية”.
ووفقا لما جاء في لائحة الاتهام فإنه “نحو الساعة 12:04 أخرجت المتهمة السكين من سلة النفايات وأخذتها معها وخرجت من المنزل برفقة المتهم ومعها الهاتف الخليوي الخاص بوالدتها وتوجهت للمدرسة وفي الطريق ألقت السكين في مكان مجهول، وخلال اليوم وبموافقة المتهم ولإخفاء أدلة واصلت المتهمة توجيه رسائل من هاتف الضحية لشقيقاتها وكتبت رسالة من هاتفها أبلغت شقيقاتها أن والدتها تقضي وقتا مع صديقتها. وفي نفس، اليوم، قام المتهم باستخدام بطاقة الائتمان الخاصة بالضحية مرتين بموافقة المتهمة، كما قام المتهمان بحجز غرفة في فندق بتل أبيب، وفي المساء وبعد أن لم يستطع الأبناء التحدث مع والدتهم ساورهم الشك، وعند الساعة 20:40 كان المتهمان بالمنزل وقامت المتهمة بحزم أمتعتها من أجل الهرب، لكن وصل اثنان من أبناء الضحية إلى المنزل وطرقا الباب، فتأخرت المتهمة قاصدة فتح الباب، وتمكن المتهم من الهرب من الباب الخلفي وأخذ معه هاتف الضحية الخليوي ومفتاح الغرفة في الطابق الثالث. ولاحظ أحد الأبناء وجوده وحاول اللحاق به، لكنه لم ينجح، وبعدها بدأ الأشقاء وأقارب العائلة بالبحث عن المرحومة، وقامت المتهمة بالتمثيل أمامهم بأنّها تبحث معهم عن والدتها وعن مفتاح الغرفة في الطابق الثالث وبعثت رسائل لهاتف والدتها، بطلب من أفراد العائلة الذين شكّوا أنّ اختفاء الضحية له علاقة بالمتهم الهارب. من جهته، قام المتهم بتوجيه رسائل من هاتف المرحومة لهواتف المتهمة ولاثنين من أفراد الأسرة أبلغهم فيها أنّ الضحية سافرت خارج البلاد ووافقت بأن يتواجد المتهم مع المتهمة، ابنتها، بالمنزل. وبعدها أغلق المتهم الهاتف الخليوي الخاص بالضحية وأخفاه في منطقة قرب متنزه في يافا”.