د. رياض مجادلة يعلن إصابته بكورونا: “عرضت نفسي للخطر من أجل إنقاذ الحياة”
أعلن الطبيب د. رياض مجادلة من باقة الغربية، وهو مدير قسم الطوارئ في مستشفى الشارون، عن إصابته بفيروس كورونا المستجد. وأكّد د. مجادلة أنّه ” دخلت الحجر الصحي حتى الشفاء التام وكذلك ابناء بيته دخلوا الحجر الصحيّ”. وشدد د. مجادلة أنّه “حذّر مرارًا وتكرارًا من الفيروس ليصاب هو نفسه به، حيث “عرض نفسه للخطر من اجل انقاذ ال حياة من خلال عمله المتواصل في العيادة والمستشفى”.
وجاء في بيان أصدره د. رياض مجادلة ما يلي: “(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)- صدق الله العظيم . اخواني واخواتي، ابناء بلدي، ابناء شعبي في كل مكان : منذ قدوم جائحة الكورونا في شهر اذار ٢٠٢٠ ونحن في خط الدفاع الاول في عدة جبهات:
– في المستشفى حيث عالجنا عشرات الحالات، فقد كنا اول المتطوعين بارواحهم للدفاع عنكم والوقوف الى جانبكم في هذه الازمة!
– العيادة في باقة حيث شخصنا الكثير من الحالات ورافقناها حتى الشفاء التام وبالامس كانت اخر حاله عندي وقد شفيت والحمد لله.
– التوعية وحتلنة الناس وابلاغهم عن كل جديد عبر شبكات التواصل الاجتماعي او عبر المذياع او التلفاز.
– الرد على مئات الرسائل والاف التلفونات من كل الناس من كل البلاد، فقد كنت مرجعية للكثير. وحاولت الرد على الكل، مع كل الضغوطات التي مررت بها!”.
وتابع د. مجادلة:”كما تعلمون عرضت نفسي للخطر من اجل انقاذ ولو انسان واحد، والحمد لله انني قمت بواجبي باحسن وجه ، وعلى حساب وقتي وعائلتي! واليوم اردت ان اعلمكم انني اصبت انا شخصياً بالكورونا، ومن منطلق المسؤولية تجاه ابناء شعبي وبلدي ووطني ،اقول نعم والحمد لله، نحن نقول الحمد لله دائماً وابداً.
انا داخليا اشكر الله دائماً، فهذا قدر الله عز وجل، ولا يسعنا الا ان نقول : اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه”.
واختتم مجادلة بيانه:”اخواني واخواتي، لقد دخلت الحجر الصحي حتى الشفاء التام وابناء بيتي دخلوا الحجر. ومن هذا المنطلق اود ان ابلغكم أنّ العيادة في باقة ستكون مغلقة حتى اشعار اخر، وفي حالات الضرورة يمكن التوجه لصندوق المرضى العام.
كل من تواجد بقربي من تاريخ 18/7 حتى اليوم وكان وجهاً لوجه لمدة خمس دقائق وكان بدون كمامه (انا دائما مع كمامه) او كان بمسافة اقل من مترين ولمدة 15 دقيقة عليه دخول الحجر الصحي!، أمّا كل الزبائن الذين زاروا العيادة باخر اربعة ايام من اليوم لا خوف عليهم لانني اجبرتهم ان يدخلوا العيادة مع كمامه وانا استعملت كل سبل الوقاية. اخواني ادعو لنا بالشفاء لنعود ونكمل مسيرتنا الانسانية. الحمد لله”، إلى هنا البيان.