كورونا| منظمة الصحة تحذر من تفش جديد بأوروبا والإصابات تتجاوز 4 ملايين بأميركا
أبدت منظمة الصحة العالمية قلقها إزاء تفشي وباء كورونا من جديد في عدد من الدول الأوروبية، كما تجاوزت الإصابات في الولايات المتحدة 4 ملايين، في حين صارت الهند الدولة السادسة من حيث الوفيات.
وسُجلت رسميا إصابة أكثر من 15.5 مليون إصابة في 196 بلدا ومنطقة، وتوفي نحو 633 ألفا و711 شخصا في العالم، ولا يزال الوضع في القارة الأميركية مصدر قلق بالغ.
كما سجلت أوروبا إلى اليوم الجمعة 207 آلاف و118 وفاة، من أصل أكثر من 3 ملايين إصابة في الإجمال، حسب تعداد وضعته وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها اليوم الجمعة أن إصابات فيروس كورونا في الولايات المتحدة بلغت 4 ملايين و24 ألفا و492 حالة، بزيادة أكثر من 72 ألفا على الإحصاء السابق، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 143 ألفا و868 وفاة.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم إنه يعتقد أن البلاد ستتخطى أزمة فيروس كورونا المستجد بحلول منتصف 2021، لكنه يخشى حدوث موجة ارتفاع ثانية في عدد الإصابات بالمرض، بما قد يشكل ضغوطا تفوق طاقة الخدمات الصحية.
وقال للصحفيين “أيا كان مصدره خفاشا أو آكل النمل الحرشفي؛ فلقد كان أمرا بغيضا جدا جدا على الجنس البشري، وأعتقد أنه بمنتصف العام المقبل سنكون تخطيناه”.
وتابع قائلا “هذه البلاد ستنهض لتكون أقوى من أي وقت مضى. لا يزال أمامنا خطر موجة ارتفاع ثانية”.
تعميم وضع الكمامات
وفي فرنسا، أعلنت وزارة الصحة اليوم الجمعة تسجيل 1130 إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 خلال 24 ساعة الماضية، في مؤشر جديد على أن معدل الإصابات يتسارع مجددا، بعد أن خففت الحكومة قيود العزل العام.
وهو اليوم الثاني على التوالي الذي تسجل فيه فرنسا أكثر من ألف إصابة بالمرض، الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
وقالت الوزارة -في بيان- إن تلك الأرقام تظهر حاجة المواطنين إلى مزيد من الالتزام بالتباعد الاجتماعي واتباع قواعد الصحة العامة.
وفي الهند، سجّلت 740 وفاة جديدة في 24 ساعة، حسب حصيلة جديدة اليوم الجمعة. ومع تجاوز الوفيات فيها 30 ألفا، صارت الدولة السادسة بين الدول الأكثر تضررا من هذا الفيروس، بعد الولايات المتحدة والبرازيل والمملكة المتحدة والمكسيك وإيطاليا.
وفي إيران، سُجلت 215 وفاة بفيروس كورونا، وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري في التلفزيون الرسمي إن “إجمالي عدد ضحايا مرض كوفيد-19 بلغ الآن 15 ألفا و289 وفاة”.
وفي أوروبا، بدأ تعميم وضع الكمامات وفحص القادمين من الخارج في سياق مكافحة كورونا، حيث أعربت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة عن “القلق” إزاء تفشي الوباء من جديد في عدة دول من القارة.
ودخل قرار وضع الكمامات في المتاجر والأسواق ببريطانيا حيز التنفيذ، ويطبق الأمر نفسه على متاجر فيينا، وأيضا في مراكز البريد والبنوك والمراكز الطبية.
ورغم الصعوبة التي قد يواجهها أناس لفهم بعضهم بعضا في ظل تكميم الأفواه، فإن “علينا وضع الكمامة لنحمي أنفسنا ونحمي الآخرين”، وفق موظفة مكتب البريد في فيينا إلينا أكتاس.
دعوة للحذر
ودعا المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الدول الأوروبية إلى أن تبقى متجاوبة، وترفع القيود “بحذر”، وأن تعيدها إذا استوجب الأمر.
وقالت متحدثة باسم المكتب إن “الارتفاع الجديد في إصابات كوفيد-19 في بعض الدول عقب تخفيف إجراءات التباعد هو بلا أدنى شك باعث للقلق”.
وعززت عدة دول أوروبية الفحوص التي يخضع لها القادمون، وقررت ألمانيا اقتراح فحوص مجانية على المسافرين العائدين إلى البلاد، في حين أقرت فرنسا إلزامية الفحوص على المسافرين الآتين من 16 دولة، بينها الولايات المتحدة والجزائر.
واختارت عدة دول إعادة فرض عزل جزئي؛ ففي اليابان دُعي سكان طوكيو -البالغ عددهم نحو 10 ملايين- إلى البقاء في منازلهم اعتبارا من أمس الخميس؛ اليوم الأول من عطلة نهاية أسبوع طويلة في اليابان.
وفي جنوب أفريقيا -التي ستغلق مدارسها الحكومية من جديد لشهر واحد- يوحي ارتفاع بنسبة 60% في عدد الوفيات لأسباب طبيعية في الأسابيع الأخيرة بأن عدد الوفيات بكورونا أكبر بكثير مما تورده الإحصاءات الرسمية.