استطلاع: 74% من المواطنين العرب خائفون من كورونا و41% فقط مستعدون لتلقي التطعيم
في استطلاع رأي أجري حول فيروس كورونا المستجد في البلاد، أعرب %74 من أبناء المجتمع العربي عن مخاوفهم من فيروس كورونا، ومنهم %41 فقط مستعدين لتلقي التطعيم، بالمقابل في أوساط المجتمع اليهودي هناك تناسب عالٍ بين نسبة المتخوّفين من فيروس كورونا ونسبة المستعدين لتلقي التطعيم، حيث أعرب %67 منهم عن تخوّفهم من الإصابة بالعدوى و%59 عن استعداد لتلقي التطعيم.
ووصلنا بيان جاء فيه:”أجرى معهد “أفكار” للأبحاث، بإدارة د. هشام جبران ومعهد “آي فوكوس” بإدارة أوديليا كلدرون وبالتعاون مع مكتب “سمارة ماركيتينج” للتسويق والإعلام، إستبيانا حول المفاهيم السائدة بخصوص فيروس كورونا والاستعداد لتلقي التطعيم في المجتمعين العربي واليهودي. وضم الاستبيان عيّنة شملت 415 شخصًا من المجتمع العربي فوق جيل 18 عامًا و506 أشخاص من المجتمع اليهودي.ووفق نتائج الاستبيان فانّ المخاوف في المجتمع العربي من تلقي التطعيم تفوق مخاوفهم من الإصابة بعدوى فيروس كورونا، وبناءً عليه، فانّ نسبة الأشخاص الذين أعربوا عن استعدادهم لتلقي التطعيم هي أقل بكثير مقارنةً بالمجتمع اليهودي. وأعرب %74 ممن شاركوا في الاستطلاع من بين أبناء المجتمع العربي عن مخاوفهم من فيروس كورونا، إلا أن %41 من بينهم فقط قد أعربوا عن استعدادهم لتلقي التطعيم، بالمقابل، أظهر الاستبيان في أوساط المجتمع اليهودي هناك تناسبا عاليا بين نسبة المتخوّفين من الإصابة بفيروس كورونا ونسبة المستعدين لتلقي التطعيم، بحيث أعرب %67 عن تخوّفهم من الإصابة بالعدوى و%59 على استعدادهم لتلقي التطعيم”.
وأضاف البيان:”أشارت نتائج الاستبيان إلى أنّ هناك عائقين رئيسيين أمام تلقي التطعيم في المجتمع العربي، الأول هو الخوف من العوارض الجانبيّة (%43 ممّن أعربهم عن عدم وجود نية لتلقي التطعيم عزوا ذلك إلى المخاوف من العوارض الجانبية)، والسبب الآخر هو الخوف من عدم نجاعة التطعيم (%39 ممّن أعربوا عن عدم وجود نية لتلقي التطعيم عزوا ذلك إلى التخوف من عدم نجاعة التطعيم). بالمقابل، أظهر الاستبيان في المجتمع اليهودي أن هناك عائقا واحدا رئيسيا أمام عدم تلقي التطعيم وهو التخوف من العوارض الجانبيّة، حيث علل %75 ممّن أعلنوا عن عدم وجود نية لديهم لتلقي التطعيم إلى أن السبب يعود إلى تخوفهم من العوارض الجانبية للتطعيم.أمّا بخصوص المحفّزات لتلقي التطعيم، ففي المجتمع العربي، فإن ما سيحفّز المواطنين على تلقي التطعيم هو النماذج والاثباتات من حول العالم، حيث أعرب 47% من المشاركين في الاستبيان أن ذلك سيحفزهم على تلقي التطعيم، فيما أظهرت النتائج أن تطعيم الطواقم الطبيّة سيحفز %28 من المواطنين على تلقي التطعيم. أما في المجتمع اليهودي، فإن المحفّز الأول لتلقي التطعيم هو النماذج والاثباتات من العالم بنسبة %58 وتطعيم الطواقم الطبيّة بنسبة %38 والحصول على شهادة تطعيم بنسبة %32. وأعرب فقط %20 في كلا المجتمعين العربي واليهودي، أن تناول التطعيم من قبل رئيس الحكومة والوزراء أمام الكاميرات سيحفزهم للذهاب لتلقي التطعيم”.
وتابع البيان:”كما أشار الاستبيان إلى أنّ النساء في المجتمع اليهودي أكثر تخوفًا من الرجال، إذ تبلغ نسبة النساء المتخوّفات من الإصابة بكورونا %71مقارنةً مع %62 من الرجال، بالمقابل، ففي المجتمع العربي لا فرق بين مستوى التخوف بين الرجال والنساء. وبحسب نتائج الاستبيان فانّ الرجال في المجتمع العربي يتخوفون من الإصابة بالعدوى أكثر بقليل من الرجال اليهود، %70 مقابل %62. كما أنّ نسبة النساء العربيّات اللواتي قلن إنهن يتخوفن كثيرًا من الإصابة بالعدوى تفوق النسبة بين أوساط النساء اليهوديات، %37مقابل %24.وبشكل عام، فانّ الرجال أكثر استعدادًا لتلقي التطعيم من النساء، في كلا المجتمعين العربي واليهودي، %53 من الرجال العرب قد أعربوا عن استعدادهم لتلقي التطعيم مقابل %32 من النساء العربيات، و-%69 من الرجال اليهود قد أعربوا عن استعدادهم لتلقي التطعيم مقابل %49 من النساء اليهوديات”.
وبحسب الاستبيان فانّ أبناء 40 عامًا فما فوق في المجتمع العربي يتخوّفون أكثر من الإصابة بفيروس كورونا مقارنةً بالأصغر سنًّا، كما أنّهم ينوون أكثر تلقي التطعيم. بالمقابل، ففي المجتمع اليهودي، فانّ التخوّف من الإصابة بالعدوى قائم بنفس المستوى في كل فئات الجيل، الا أنّ أبناء 50 عامًا فما فوق ينوون أكثر أخذ التطعيم مقارنةً بالجيل الشاب.
وقال د. هشام جبران، مدير معهد “أفكار” للأبحاث: “هذا الاستبيان من شأنه المساعدة في توجيه وتحديد السياسات والخطوات التي تتخذها المؤسّسات الحكوميّة ومؤسّسات المجتمع المدني لزيادة نسبة متلقي التطعيم والتحفيز على ذلك، ونحن نمدّ أيدينا للتعاون مع كل جهة معنيّة في سبيل الحد من انتشار الوباء وإنقاذ الأرواح”.
اما أيمن سمارة، مدير مكتب “سمارة ماركيتنج” والمتخصص في استراتيجيات التسويق: “هذا الاستبيان هو في غاية الأهميّة، فهو يضع أمامنا كل المؤشرات لفهم صورة الوضع التي تنتظرنا وبالتالي وضع الاستراتيجيّات التسويقيّة والإعلامية المناسبة لتحقيق أهدافنا، نحن عملنا بشكل مكثف طيلة الفترة السابقة مع كل الجهات المعنية لرفع الوعي بشأن خطورة الوباء وأهميّة التقيّد بتعليمات وزارة الصحة، وننوي مواصلة بذل أقصى جهودنا لإقناع الجمهور بضرورة تلقي التطعيم من أجل التغلب على الوباء”.