أوروبا بمواجهة “السلالة الجديدة”.. والإغلاقات سيدة الموقف
وسط إجراءات مشددة ومخاوف كبيرة من تفشي السلالات الجديدة لفيروس كورونا، بدأ الاتحاد الأوروبي السبت، بتسلّم أولى جرعات لقاح كوفيد-19 عشية بدء حملات التطعيم.
وداهمت المخاوف من تفشي الحالة الجديدة للفيروس، استعدادات حملة اللقاح، حيث أجبرت دول عديدة على فرض تدابير إغلاق جرّاء ظهور سلالة جديدة من كورونا، تواصل تفشيها في بريطانيا وحولها.
وأودى الوباء بحياة أكثر من 1.7 مليون شخص ولا يزال يتفشى في معظم أنحاء العالم، لكن إطلاق حملات التطعيم مؤخرا عزز الآمال بأن تخف وطأة كوفيد في العام 2021.
وفي حين وصلت أولى جرعات لقاح “فايزر-بايونتيك” إلى باريس السبت، فقد أكدت وزارة الصحة الفرنسية في وقت متأخر الجمعة اكتشاف أول إصابة في البلاد بسلالة الفيروس الجديدة لدى مواطن عاد من بريطانيا.
وسجّلت عدة دول إصابات بالسلالة الجديدة، ما يثير قلق الهيئات الصحية التي تعاني أساسا من الضغط.
غياب مظاهر التسوق والازدحام
وغابت مظاهر الازدحام المعهودة في الأسواق بمناسبة “بوكسينغ داي” (اليوم الذي يلي عيد الميلاد ويشهد تنزيلات) عن شوارع سيدني السبت، إذ التزم معظم السكان بدعوات رئيس الوزراء غلى ملازمة المنازل في ظل اكتشاف مجموعة إصابات جديدة.
وتأثر الملايين في المملكة المتحدة بتشديد القيود، بحسب “بي بي سي” إذ إن التدابير الأشد المفروضة في إنكلترا تشمل 40 في المئة من سكانها. وتشمل الإجراءات إغلاق جميع الأعمال التجارية غير الأساسية والحد من العلاقات الاجتماعية.
وتدخل تدابير إغلاق جديدة حيّز التنفيذ في أسكتلندا وإيرلندا الشمالية السبت، بينما أعادت ويلز كذلك فرض القيود بعدما خففتها خلال عيد الميلاد.
نيويورك.. المطاعم العالمية تغلق أبوابها بسبب كورونا
أجبرت جائحة كورونا، مطاعم الولايات المتحدة الأمريكية وخاصةً مدينة نيويورك، على إغلاق أبوابها بسبب إجراءات الوقاية.
وبحسب معطيات أعلنها “اتحاد المطاعم الوطنية” في الولايات المتحدة، فإنه يصل عدد المطاعم التي ستغلق أبوابها حتى نهاية العام الحالي في البلاد إلى 100 ألف مطعم.
ويتسبب إغلاق المطاعم بتداعيات خطيرة على شريحة واسعة من عمال المطاعم، حيث تتوقع التقديرات أن يصل عدد العاطلين عن العمل في هذا القطاع إلى ثلاثة ملايين شخص.
أما من الناحية الاقتصادية، فستصل خسائر قطاع المطاعم في الولايات المتحدة، بحسب التوقعات، إلى 240 مليون دولار، وتضطر مطاعم نيويورك الشهيرة، لإغلاق أبوابها بسبب الإيجارات الباهظة جدا للمحلات التجارية، ومنذ مارس/ آذار أغلق أكثر من ألف مطعم أبوابه في مدينة نيويورك.