فصائل المقاومة: قرارنا موحد في خوض أية مواجهة
أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أن قرارهم موحد في خوض أية مواجهة تُفرض على الشعب الفلسطيني في أي زمان ومكان، محذرة قيادة الاحتلال الاسرائيلي من أن “مجرد التفكير في مغامرة ضد شعبنا ستواجه بكل قوة ووحدة وستحمل الكثير من المفاجآت بإذن الله”.
وشددت الغرفة المشتركة في بيان لها اليوم الثلاثاء، أنه “في إطار تعزيز العمل المشترك والتعاون بين الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، وتتويجًا لفترةٍ من الإعداد والتدريب العسكري المشترك، وتجسيدًا لجهود المقاومة في رفع جهوزيتها القتالية دائما، نعلن بعون الله تعالى عن انطلاق مناورات الركن الشديد”.
وأضاف البيان: “المناورة ينفذها مقاتلونا ومجاهدونا من كافة الأجنحة العسكرية تحت قيادة الغرفة المشتركة، والتي تنفَّذ بالذّخيرة الحية عبر سيناريوهاتٍ متعددة ومتنوعةٍ على امتداد قطاع غزة من شماله إلى جنوبه؛ حيث تحاكي هذه المناورات تهديدات العدو المتوقعة، وتهدف إلى رفع كفاءة وقدرة مقاتلي المقاومة للقتال في مختلف الظروف والأوقات”.
وتابعت الفصائل بيانها بالقول: “لم نتخلف عن عهدنا ووعدنا لشعبنا بمواصلة طريق المقاومة والجهاد والكفاح، ببندقية طاهرة وبسلاح مجبول بدماء الشهداء وحبات عرق المقاتلين في ميادين العطاء، وبقرار موحد وعلى قلب رجل واحد، ولا زالت مقاومتنا بكافة فصائلها وقواها هي صمام الأمان والضامن الحقيقي للحفاظ على قضيتنا وتحقيق أهداف شعبنا”.
وشدد البيان على أن “هذه المناورات الدفاعية هي تأكيد على جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبنا في كل الأحوال وتحت الظروف كافة، وإن قيادة المقاومة جاهزة لخوض أية معركة للدفاع عن شعبنا وأرضنا، ولن نقبل بأن يتغول العدو على أهلنا، وأنّ سلاحنا حاضر”.
وتابعت الفصائل بالقول: “إن المقاومة في حالة دائمة من التطور في أدواتها وتكتيكاتها وإدارتها للصراع، وإن العدو قبل الصديق يدرك بأن المقاومة اليوم بفضل الله هي أقوى وأصلب وأكثر قدرة على مواجهته وردعه وإيلامه، وستبقى خنجراً في خاصرته وشوكة في حلقه حتى يأذن الله لها بالنصر والتحرير، وتحقيق آمال شعبها بالحرية والعودة وتطهير المقدسات، وإن المقاومة لن تسمح للعدو الصهيوني بفرض قواعد اشتباك لا ترضاها، وستراكم على ما حققته من إنجازات على هذا الصعيد بأعلى مستوىً من التنسيق والتكامل والوحدة الميدانية والقيادية”.
وأضافت: “إن رسالة مقاومتنا لكل العالم، بأن كلمتنا ستظل هي الفصل، ويدنا ستبقى بقوة الله هي العليا، ولن تغير اتفاقيات العار وحفلات التطبيع الخائبة شيئاً على الأرض، فشعبنا المرابط ومقاومتنا المتأهبة اليقظة هي صمام الأمان وخط الدفاع الأول عن فلسطين وشعبها وأرضها المقدسة، وسيذهب المطبّعون وأذناب الاحتلال إلى مزابل التاريخ، وتبقى مقاومتنا، ويبقى كفاحنا ضد هذا المحتل المعتدي حتى كنسه من كل أرضنا بعون الله، وستظل قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين وقضية كل أحرار العالم”.