غزة: عشرات الشهداء والجرحى إثر تصعيد إسرائيلي كبير وتوسيع للهجوم البري رغم جهود التهدئة

استشهد 54 شخصا، وأُصيب عشرات آخرون، بالقصف المدفعيّ والغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، الأحد، استشهد 4 منهم على الأقل فيما أُصيب آخرون بقصف الاحتلال خيام نازحين في مواصي خانيونس، جنوبيّ القطاع.
وتشهد مناطق متفرقة من قطاع غزة غارات عنيفة وعمليات نسف للمنازل في وقت تتفاقم فيه المجاعة، وسط تقارير وشهادات عن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.
ونسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، “مستشفى نورة الكعبي لغسيل الكلى”، شماليّ قطاع غزة.
والمستشفى هو الوحيد في شمال القطاع لغسيل الكلى، وكان يخدم العشرات من المرضى في مناطق بيت لاهيا، وبيت حانون، وجباليا، وقرية أم النصر، وقد تضرر بسبب استهداف الاحتلال له عدة مرات، ما أدى إلى تلف أجهزة غسيل الكلى، إذ لم يبق منها إلا 8 فقط، حتّى نُسف المستشفى، بشكل كامل، الأحد.
وأوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، بتوسيع العمليات العسكرية شمالاً وجنوباً، خلال حولة ميدانية أجراها الأحد في القطاع، قائلاً إن المناورة العسكرية ستشمل “مناطق إضافية” في إطار ما وصفه بـ”المرحلة الحاسمة من القتال”.
في ظل هذا التصعيد، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” عن استعدادها الفوري للدخول في جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة، تهدف إلى تجاوز نقاط الخلاف والتوصّل إلى اتفاق ينهي الحرب.
وأكدت الحركة في بيان، الأحد، أنها ترحب بالجهود القطرية والمصرية المستمرة، معربة عن أملها في أن تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار يضع حداً لحرب الإبادة الإسرائيلية بحق سكان القطاع.
ويأتي هذا بعد أن أصدرت مصر وقطر، بياناً مشتركاً أكّدتا فيه مواصلة جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والعمل على تذليل النقاط الخلافية بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك استناداً إلى مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
على الصعيد الإنساني، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مركز “نورة الكعبي” لغسيل الكلى، الواقع في شمال قطاع غزة، ما يهدّد حياة مئات المرضى ويُفاقم الكارثة الصحية المتصاعدة في المنطقة.
وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن المركز كان يقدم خدمات الغسيل الكلوي لمرضى الكلى في شمال القطاع، وإن تدميره “يضع الحالة الصحية لمرضى الفشل الكلوي أمام كارثة لا يمكن توقع نتائجها”.