كفر قاسم: خيمة اعتصام ومظاهرة ضد نقل عائلات متنازعة إلى المدينة
تظاهر المئات، مساء اليوم، الثلاثاء، في مدينة كفر قاسم، احتجاجا على نقل عائلات متنازعة من مدينة اللد إلى البلدة في اعتقاب العنف وجريمتي قتل وقعت في اللد، أمس الاثنين.
وجرى نصب خيمة اعتصام في المدينة وإمهال الشرطة حتى مساء يوم الجمعة القادم، لإعادة أفراد من العائلات التي أخلتها الشرطة من مدينة اللد بالأمس، علما أنه جرى استهداف الفتى عمر أبو صعلوك من مدينة اللد وقتله خلال عملية نقله وأفراد من عائلته إلى كفر قاسم في أعقاب جريمة قتل سليمان الزبارقة.
ودعت إلى المظاهرة في كفر قاسم، اللجنة الشعبية، ورفع فيها شعارات ترفض أن تكون المدينة مقرا لعائلات متخاصمة، الأمر الذي يزيد من حدة العنف التي تعاني منها البلدة أصلا، بحسب المتظاهرين.
وأكد قيادات القوى السياسية خلال مداخلاتهم في المظاهرة على ترحيب كفر قاسم بالضيوف الذي قدموا إلى المدينة بدون خليفات خصومة مع آخرين، في شدّد المتحدثون على رفض انتقال عائلات مرتبطة بخصومات مع عائلات أخرى إلى المدينة لأن من شأن ذلك تأجيج العنف المتصاعد في المجتمع العربي بشكل عام ومدينة كفر قاسم على وجه الخصوص.
وجاء في بيان اللجنة الشعبية الصادر اليوم الاثنين (28.12) ما يلي:”أهالي بلدنا الكرام..
لا يخفى عليكم ما آلت إليه الأوضاع في مدينتنا الحبيبة في السنوات من استفحال ظواهر العنف والجريمة بدرجةٍ دفعت كل الخيرين وهم الأكثرية الساحقة من السكان الى التنادي لحمايتها وتخليصها من هذه الآفات التي أساءت لسمعتنا كبلد الشهداء والدعوة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف التدهور ومعالجة الأوضاع بما يليق بديننا وتقاليدنا واعرافنا الجميلة.
تناقلت وسائل الاعلام هذا الصباح خبر مقتل شابين من مدينة اللد، والذي جاء كما نُقل في الخبر ساعات قليلة بعد مقتل آخر في نفس المدينة.. كان الامر مفاجأ لنا من ناحيتين. الأولى، ان عملية القتل وقعت بينما كان الشابان في حماية ثلاث سيارات للشرطة، فشل عناصرها في منع الجريمة، كما فشلوا في القبض على الجناة.. الناحية الثانية، الزج باسم كفرقاسم في ثنايا خبر الجريمة، حيث جاء ان الشرطة كانت ترافق الشابين “المهددين بالقتل” لنقلهما الى كفرقاسم!! “، بحسب البيان.
وأضاف البيان:”أمام هذا الواقع تؤكد اللجنة الشعبية في مدينة كفر قاسم على ما يلي:
أولا – يحزننا كثيرا استشراء الصراعات الدموية في مجتمعنا العربي كله، سواء كانت على خلفية جنائية واجرامية أم على خلفية ثارات قبلية وعائلية! كما ويؤسفنا كثيرا أيضا ان تكون هذه الصراعات سببا في تهجير أهلنا العرب من بلدانهم وخصوصا من المدن العربية المختلطة.
ثانيا – لقد أغلقت كفرقاسم أبوابها على مدى العقود الماضية امام أية هجرة جديدة وذلك لعدم قدرتها أرضاً ومؤسساتٍ وبُنىً تحتيةً للتعامل مع الزيادة الطبيعية، ناهيك عن استيعاب هجرة جديدة ستشكل ثقلا إضافيا ستكون له انعكاساته السلبية على مستوى الخدمات التي تقدمها البلدية وعلى نسيجنا الاجتماعي التي بنته كفر قاسم بالعرق والدم…
ثالثا – إغلاق أبواب كفر قاسم أمام أية هجرة جديدة عموما مهما كانت، وأمام كل فرد او عائلة مرتبطة بصراعات دموية وثارات عائلية خصوصا.
رابعا – لن تتردد كفرقاسم في الإعلان الصريح والواضح عن أسماء الأشخاص والعائلات التي تنوي احتضان العائلات المتورطة في نزاعات دموية، وتُحَمِّلُ هذه العائلات المسؤولية الكاملة والعواقب الوخيمة التي ستترتب على ذلك.
خامسا – كفرقاسم لن تسمح بنقل الخلافات الدموية التي تقع في مجتمعنا العربي إليها، وتحويلها إلى ساحة حرب ف – “فيها اللي مكفيها”…
سادسا – تدعو اللجنة الشعبية كل أهالي كفر قاسم بلا استثناء لتحمل مسؤولياتهم الدينية والوطنية تجاه مدينتهم، وإلى تنفيذ هذه القرارات بحذافيرها، ولن تتردد في الوقوف وقفة رجل واحد ضد “المتمردين” على قراراتها والمستهترين بأمن كفر قاسم وأمانها وبسلامة سكانها وممتلكاتها، وتحملهم كامل المسؤولية عن أفعالهم وتصرفاتهم.
اللهم هل بلغنا؟ اللهم فاشهد…”، الى هنا نصّ بيان اللجنة الشعبية في كفرقاسم.