مددت محكمة الصلح في ريشون لتسيون، اليوم الثلاثاء، اعتقال 4 مشتبهين في جريمة قتل الفتى عمر أبو صعلوك (15 عاما)، خلال سفره بسيارة برفقة سيارات شرطة على شارع 6 يوم 28/12/2020.
وجرى تمديد المعتقلين 4 مشتبهين من أصل خمسة لغاية 13/1/2021، في حين سيتم إطلاق سراح واحد منهم فقط بعد غد الخميس ونقله للحبس المنزلي مع قيود مشددة خارج مدينة اللد.
وذكرت مصادر أن جلسة المحكمة كانت مغلقة في ظل حظر نشر تفاصيل التحقيقات وهوية المشتبه بهم بجريمة القتل.
ومما يذكر أن جريمة القتل أسفرت عن مقتل الفتى أبو صعلوك وإصابة ابن عمه بجروح حرجة وكلاهما من اللد، في جريمة إطلاق نار على شارع 6 قرب كفر قاسم رغم توفر حماية شرطية لهما، بعد ساعات من جريمة قتل سلمان الزبارقة في مدينة اللد.
ورافقت 3 سيارات شرطة السيارة في طريقها إلى كفر قاسم في أعقاب جريمة القتل في اللد، إلا أن الشرطة فشلت بتوفير الحماية للسيارة، إذ أطلق الجناة النار عليها وهربوا أمام أعين الشرطة؛ ولاحقا جرى اعتقال المشتبه بهم على خلفية النزاع الدموي بين عائلتين.
وكشف التحقيق الأولي أن الجناة عملوا على خداع الشرطة، ونجحوا في ذلك، حيث وصلوا بمركبتين إلى موقع الجريمة، بينما كانت تسير مركبة الضحايا بمرافقة قافلة من مركبات الشرطة (3 دوريات) على الطريق السريع. لفت الجناة انتباه عناصر الشرطة عمدا عبر الانطلاق بمركبة من طراز “رينو” عكس اتجاه السير، لتتبعهم مركبتان من المركبات الثلاث المرافقة التي كان يفترض بها أن توفر حماية للضحية والمصاب.
وفي هذه المرحلة، بعد أن نجح الجناة بتشتيت قوات الشرطة، تجاوزت مركبة أخرى من طيراز “سكودا” مركبة الشرطة الثالثة التي ظلّت خلف المركبة التي استقلها الفتى عمر أبو صعلوك، وحين أصبحت مركبة الجناة موازية لمركبة الضحايا، التصقت بها وفتح الجناة نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاهها، الأمر الذي أدى إلى إصابة أبو صعلوك وشاب آخر وانحراف المركبة عن الطريق.
ولاحقا تم العثور على المركبة من طراز “رينو” التي نجحت بتشتيت قوات الشرطة، محروقة، في موقع تعود ملكية لإحدى العائلتين الضالعتين في النزاع، في مدخل اللد، فيما فر الجناة الذين استقلوا المركبة من طراز “سكودا” من موقع الجريمة.
