شهود النيابة في ملف “الأسيرة آية خطيب” يعززون تفنيد طاقم الدفاع لمزاعم لائحة الاتهام
استمعت المحكمة المركزية في حيفا في هيئة مكوّنة من 3 قضاة، اليوم الأحد، لشاهدين من شهود النيابة العامة التي تواصل تقديم شهودها في ملف الأسيرة آية خطيب من قرية عرعرة. علما أنه عقدت الخميس الأخير، جلسة في الملف ادلى خلالها 4 اشخاص بشهاداتهم بناء على استدعائهم من النيابة العامة.
وقال المحامي بدر اغبارية، محامي خطيب، إن شهادات الشهود، من أبناء المجتمع العربي، خلال جلسة اليوم الأحد، وجلسة الخميس الفائت، تدعّم موقفنا بدحض مزاعم النيابة ولائحة الاتهام المنسوبة إلى آية والحديث عن اعترافاتها بخصوص التواصل مع جهات في حركة حماس.
وأوضح: “زعمت النيابة مثلا، أن آية سلّمت جهات في حركة حماس، أسماء لأشخاص حتى تقوم الحركة بتجنيدهم لصالحها، طبعا نحن في الدفاع ننكر ذلك جملة وتفصيلا، والأخوين الذين أدليا بشهادتيهما اليوم، بناء على استدعاء النيابة، أكدا عدم تلقيهما لأي اتصالات لا من غزة ولا من خارجها من جهات أرادت تجنيدهما وفق مزاعم النيابة، بل أكدا كذلك أن معرفتهما للمعتقلة آية اقتصرت فقط من خلال متابعة صفحتها عبر فيسبوك والتبرعات التي كانت تجمعها عبر الصفحة لحالات إنسانية في الضفة وغزة والداخل”.
وأضاف اغبارية: “كذلك الأمر في شهادات الشهود الأربعة يوم الخميس الفائت، حيث كانت إجاباتهم على أسئلة النيابة تعزز قناعاتنا ببطلان وزيف لائحة الاتهام والحديث عن اعترافات آية، أحد الأخوة الشهود وهو طبيب من الطيبة ويعمل في جمعية “أطباء لحقوق الإنسان” قال إنه لا يعرف آية إلا عن طريق فيسبوك ونشاطها في جمع التبرعات للمرضى، مؤكد أن آية ساهمت بمساعدة طفلة عن طريق الجمعية التي يعمل بها، كذلك كانت شهادة للممرض شادي أبو مخ من مدينة باقة الغربية والذي أكد كذلك أن آية جمعت تبرعات لطفلة من غزة كانت بحاجة إلى إجراء فحص معقد وباهظ التكلفة، وهذا الأمر ينطبق على الشهادتين الأخريين في جلسة الخميس الفائت”.
وختم بدر اغبارية بالقول: “انا متفائل من سير الملف، شهادات شهود النيابة المتواصلة تدعم موقفنا من بطلان مزاعم النيابة بالاعترافات التي تنسب لآية”.
وكان الناشط والممرض شادي صدقي أبو مخ، والذي أدلى بشهادته في ملف الأسيرة آية خطيب، الخميس الفائت، قد كتب عن الموضوع عبر صفحته في “فيسبوك” وجاء في منشوره: “خرجتُ للتوّ مِن محكمة الأخت الفاضلة آية خطيب في حيفا، فيها كنت شاهدًا بعد دعوتي لذلك، عقب التحقيق الذي كان قبل قرابة العام حين اقتحمت الشرطة بيتي. لا تعنيني التهم التي يحاول الادّعاء إثباتها، فما يعنيني كمن عمل في مجال التمريض أن أحافظ على المبادئ التي علمنا إياها ديننا وترعرعت عليها في بيتنا، كما القواعد والنظم الأخلاقيّة التي تلقيتها خلال دراستي بتقدم المساعدة لمن يحتاجها، بغضّ النّظر عن دينه وقوميته ولونه. معرفتي بآية ليست شخصيّة فهذه أوّل مرة أراها فيها خلال الجلسة، صورة آية كانت تتمثّل في تلك الحالات البائسة من الضفّة وغزّة لأطفال وعجّز مرضى بالسرطان وغيرها من الأمراض المُزمنة والقاسية، وهم لا يملكون ثمن الفحص/العمليّة، أو حتى أجرة سيّارة من المستشفى للحاجز. هذه الحالات لولا فضل الله أوّلًا ثمّ مبادرة آية النشيطة ذات الهمّة وأهل الخير، لكانت حالات المرضى أكثر سوءًا ولما تلقّت العلاج، لمات الواحد منهم وهو ينتظر العلاج، خاصّة أنّ التغطية الكاملة كانت تعطى من قبل السُلطة الفلسطينيّة للمقرّبين منها أساسًا، بينما لم يحصل عليها الفقير والغير منتمي او داعمٍ للسلطة وأذرعها. ليس بالسهل رؤية أخت فاضلة خلف زجاج المحكمة على كرسي الإتّهام، ليس بالسهل رؤية أولادها الصغار ينتظرون خارج القاعة فتح أبوابها لرؤية والدتهم. أسأل الله ان يفرّج كربها والخير لها”.
يشار إلى أن الجلسة القادمة في الملف لمواصلة الاستماع لشهود النيابة العامة، الخميس القادم (21/1/2021).
واعتقلت آية خطيب من منزلها بقرية عرعرة بتاريخ 17/2/2020، وبعد نحو أسبوعين من التحقيق لدى جهاز المخابرات، نقلت إلى سجن “الدامون” وقدّمت ضدها لائحة اتهام بمزاعم تجنيد الأموال لدعم “الإرهاب” وتمريرها إلى حركة حماس.
ونفت التهم الموجّهة إليها مؤكدة أن نشاطها اقتصر على جمع التبرعات للأطفال المرضى من الضفة والقطاع والذين يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية إلى جانب مواكبتها للعديد من الحالات الإنسانية المرضية والاجتماعية كطلاب وطالبات جامعيين حالت ظروفهم الاقتصادية دون إكمال أقساطهم الجامعية.
وخطيب، أم لطفلين، محمد وعبد الرحمن، وتعمل معالجة للنطق واللغة.