ماذا قال الشيخ رائد صلاح بعدما علم باستهداف الدكتور سليمان أحمد إغبارية؟
تلقى الشيخ رائد صلاح، نبأ استهداف الدكتور سليمان أحمد، برصاصات غادرة أطلقت عليه الخميس الفائت، بتأثر كبير، متمنيا له الشفاء العاجل، وقال إن “مآثر الدكتور سليمان وأفعاله الخيرية في الداخل والخارج لا يمكن أن تحصى”.
وأفاد المحامي عمر خمايسي، الذي زار الشيخ رائد صلاح في سجن “شيكمه” بمدينة عسقلان، صباح اليوم، الأحد، أن الشيخ رائد صلاح كان في غاية التأثر، ونقل عنه قوله: “إذا اردنا أن نتحدث عن الدكتور سليمان، فيكفي أن نقول إن الله تعالى أكرمه في حياته أن يقدم مساعدات إنسانية لمليون انسان على الأقل، في أرضنا المباركة والبوسنة والهرسك والبانيا والصومال والشيشان وتركيا وغيرها”.
وتابع الشيخ رائد، وفق خمايسي: “لا أبالغ إن قلت إن صدقات السر التي حافظ عليها الدكتور سليمان، بينه وبين الله تعالى اكثر من الصدقات المعلومة لنا. ولذلك فقد كان ولا يزال نظيف اليد وكريم النفس وغزير الدمع وكثير الصيام ومحافظا على القيام وعلى كل الصلوات في بيت الله تعالى، ولجانب ذلك كله كان ذا نفس مطمئنة طاهرة لا تحمل على أحد، بل يسامح فورًا، ويصفح بلا أي ضغينة”.
وأضاف الشيخ رائد “لم يسترح الدكتور سليمان في نهار من حياته، انتقل من موقع إلى موقع خدمة لشعبنا ابتغاء مرضاة الله تعالى. ستبقى القدس والاقصى تشهدان له بدوره المعطاء في نصرتهما ونصرة الاهل المقدسيين والأهل المقبلين على عبادة الرباط”.
وختم الشيخ رائد رسالته التي حمّلها للمحامي عمر خمايسي بالقول: “أسأل الله تعالى له شفاء عاجلا لا يغادر سقما، وأن ينزل السكينة والطمأنينة على زوجه وأولاده وبناته وذريته واخوانه وأخواته وعلى كل من يحبه وهم ملايين في الداخل والخارج. أقول لكل أهلنا، صبرا جميلا، والله المستعان على ما يصفون. ونحن على يقين أن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله، وهو وعد الله تعالى الذي لا يخلف وعده. ألف ألف تحية الى الجميع بدون استثناء بداية بالدكتور سليمان الذي قلّ أمثاله في هذه البلاد”.
في سياق متصل بالحالة الصحية للدكتور سليمان أحمد في أعقاب الاستهداف الغادر له، مساء الخميس الفائت، أفاد الدكتور مصطفى ياسين، مدير قسم “العظام” في مستشفى “الشارون” في مدينة “بيتح تكفا” والذي يتابع إلى جانب عائلة الدكتور سليمان أحمد اغبارية حالته الصحية، أن حالة القيادي في الداخل الفلسطيني، شهدت اليوم الأحد، تحسنا ملحوظا وأنه جرى رفع التخدير عنه وهو يقظ وأول ما قاله بعد صحوته “الحمد لله رب العالمين”.