بالتكبير وهتاف “لا اله الا الله والشهيد حبيب الله”: جماهير غفيرة في وداع الشهيد أحمد حجازي من طمرة
شيّع الآلاف من أهالي طمرة والداخل الفلسطيني، مساء الثلاثاء، الشهيد أحمد حجازي من مدينة طمرة والذي قتلته الشرطة الإسرائيلية وأصابت آخرين، مساء أمس الاثنين.
وهتفت الجماهير الغاضبة وهي تحمل جثمان الشهيد بهتافات: الله أكبر ولله الحمد، بالروح بالدم نفديك يا شهيد، ولا إله الله والشهيد حبيب الله وغيرها.
وأغلق الآلاف شارع (75) وسط غضب هادر على الشرطة الإسرائيلية المتواطئة مع العنف والجريمة في المجتمع العربي.
وصلى المشيعون صلاة العشاء على شارع (75) ثم أقيمت صلاة الجنازة على الشهيد، وكان الشيخ كمال خطيب إمامها، وختمها بالدعاء للشهيد. ثم توجهت حشود المشيعين إلى المقبرة حيث ووري الثرى جثمان الشهيد.
وقبيل وصول الجثمان، كانت كلمات لعدد من قيادات الداخل الفلسطيني، الذين حمّلوا الشرطة المسؤولية عن استفحال الجريمة والعنف.
وقال السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة: “نحتسب ابننا أحمد شهيدا عند الله وهو طالب العلم الذي سقط ضحية للإجرام والجريمة”.
وأضاف: “إن إشاعة الجريمة فيما بيننا بهذا الشكل المفزع هي مشروع سياسي، يهدف إلى إلهائنا عن قضايانا المركزية واستنزافنا في طلب الأمن والأمان الشخصي والجماعي”.
وأكد بركة “ردّنا يجب ان يكون واضحا في أن الدم يوحدنا رغم اختلافاتنا واجتهاداتنا المتباينة”.
وحذر من نجاح مخططات المجرمين والمؤسسة الإسرائيلية في تفتيت أبناء شعبنا وشدّد “هذا وقت الوحدة وإن كان الدم لا يوحدنا فما الذي يوحّدنا”.
وختم بركة بالقول “كلنا معسكر واحد في مقابل عصابات الإجرام ومن يعطيهم الحصانة والحماية”.
الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، حذّر من الركون إلى الإحباط واليأس وقال إن “أكثرية شعبنا من الخيرين والشرفاء والوطنيين والمجرمين هم قلة قليلة شاذة”.
وشدّد “يجب ان لا نسمح لهم أن يوصلونا إلى خانة اليأس والإحباط والسوداوية”.