أم الفحم: إصابات واعتقالات في مظاهرة ضد الجريمة والشرطة
أصيب عدد من المتظاهرين بجروح أحدهم بحالة خطيرة من جراء اعتداء عناصر الشرطة بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والمياه العادمة على مظاهرة احتجاجية ضد الجريمة والشرطة في مدينة أم الفحم بعد ظهر اليوم، الجمعة.
وأفاد مراسلنا أن 11 متظاهرا أصيبوا بجروح فيما اعتقل 7 آخرون على يد عناصر الشرطة.
وذكر المتحدّث باسم مشفى “رمبام” في حيفا أن المصاب بحالة خطيرة هو الشاب مهند محاجنة، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وسيخضع فور وصوله إلى عمليّة في الدماغ، حيث تتركّز إصابته.
وذكرت مصادر مقرّبة من العائلة أنّ وضعه مستقرّ وأن الأطبّاء تمكّنوا من السيطرة على النزيف، على أن يخضع لعمليّات جراحية لاحقًا لوقفه نهائيًا.
وروى أحد المتظاهرين المصابين أننا “خرجنا للتظاهر بشكل سلمي وقد قوبلنا باعتداء عنيف وهمجي جدا على يد عناصر الشرطة”.
ونقلا عن شهود عيان، فإن عددا من المتظاهرين أصيبوا إثر إطلاق الرصاص المطاطي من قبل الشرطة، وجرى نقلهم إلى العيادات المحلية لتلقي العلاج.
وبحسب التفاصيل الواردة، فإن رئيس بلدية أم الفحم، سمير محاميد، والنائب في القائمة المشتركة د. يوسف جبارين كانا من بين المصابين إثر اعتداء عناصر الشرطة على المظاهرة الاحتجاجية؛ وجرى نقلهما إلى مستشفى “هعيمك” في العفولة لتلقي العلاج.
وقال جبارين إن “الحراك الفحماوي ضد العنف والجريمة سيستمر رغمًا عن وحشية عناصر الشرطة وتعاملهم معنا كأعداء. مطلب كل أهالي أم الفحم وجماهيرنا هو إقالة قائد الشرطة أم الفحم، حوفيف يتسحاك، الّذي أطلق أوامر الاعتداء علينا بوحشية. نضالنا هو ضد العنف والجريمة، لكن ايضًا ضد الجريمة الّتي تمارسها الشرطة ضدنا”.
وجاء في التفاصيل، أن المتظاهرين أدوا صلاة الجمعة أمام ساحة بلدية أم الفحم، ثم توجهوا سيرا على الأقدام للتظاهر أمام مركز الشرطة في المدينة، وذلك للأسبوع السابع على التوالي.
وبرزت مشاركة فاعلة من خارج أم الفحم في المظاهرة الاحتجاجية، كما حملّ المتظاهرون توابيتا بعدد ضحايا جرائم القتل الذي قتلوا منذ مطلع العام الجاري 2021.
بلدية أم الفحم: “عدوان همجي ومبيّت من قبل الشرطة”
وجاء في بيان صادر عن بلدية أم الفحم “ما حصل بعد ظهر اليوم هو عدوان همجي وحشي واضح ومبيّت من قبل أفراد الشرطة وحرس الحدود على المتظاهرين السلميين، الذين أرادوا أن يعبروا عن غضبهم ضد موجة العنف والجريمة التي تعصف بالمجتمع العربي”.
وأضاف أن “المتظاهرين السلميين أنهوا صلاة الجمعة مثلما هو الأمر في كل أسبوع، وأرادوا التوجه للشارع الرئيسي بكل سلمية، لكن الشرطة ومع انطلاق أول شعار في التظاهرة قاموا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والمياه العادمة والقنابل الصوتية والاعتداء بالهراوات على المتظاهرين العزل، دون أدنى مراعاة أو احترام لا لرئيس بلدية أو عضو كنيست وجرى الاعتداء على المتظاهرين السلميين وعلى رئيس البلدية، د. سمير صبحي، وأعضاء البلدية وعلى النائب د. يوسف جبارين وقيادات الحراك الشبابي، بالإضافة إلى إصابة العشرات ونقلهم للعيادات لتلقي العلاج واعتقال 5 شبان حتى الآن”.
واعتبرت البلدية أن “الشرطة بدل أن توفر الأمن والأمان لهؤلاء المتظاهرين وتقف إلى جانبهم لأنهم يطالبون بالاحتماء بها، تقوم هي بالاعتداء عليهم وضربهم واعتقالهم وجرحهم في أماكن حساسة مثل العيون والرأس”؛ فيما عبرت عن وقوفها إلى جانب الحراك الشبابي وأكدت تضامنها مع المعتقلين والمصابين والمتظاهرين السلميين.