استطلاع جديد بين المتعافين من الكورونا أجراه معهد العلاج الطبيعي في بلينسون يظهر أن التحمل الجسدي لدى المتعافين من الكورونا في متوسط الأعمار 45 يوازي التحمل الجسدي لعمر 80 سنة!!
في إطار الاستطلاع الذي أجري في معهد العلاج الطبيعي في بيلنسون التابع لمجموعة كلاليت، على نحو 30 متعافٍ تم إجراء فحصين. في الفحص الأول تم تقييم المشي القصير لمدة 6 دقائق، وفيه قطع المتعافون 450 متراً بينما كان المعدل 700 متر، وفي فحص آخر تضمن الجلوس والقيام، تمكن المتعافون من إجراء التمرين 14 مرة بينما كان المعدل 30 مرة.
في هذه الحالات تم العمل مع المتعافين من الكورونا وفقاً لطريقة “GO SLOW”، حيث تم تخفيف الضغط على المتعالجين وإعطاؤهم استراحات طويلة بعكس الحالات العادية التي نقوم فيها عادة بدفع المتعالج إلى أقصى قدراته.
لم تعكس آثار مرض الكورونا في المراحل القصوى من التمرين أعراضاً متأخرة للمرض.
نيرا كوهين تسبوري مديرة معهد العلاج الطبيعي والمرشدة في القاعة الرياضية في بيلينسون تقول: “يتراوح سن المتعافين من المرض بين الـ 30 وحتى الـ 80 من العمر. وتظهر الأعراض المتأخرة للمرض على أجهزة مختلفة في الجسم مثل: القلب، الرئة، الجهاز العضلي العظمي وغيرها. ويركز علاجنا على الأعراض الخاصة بكل متعالج. يكون تركيزنا على الإصغاء للجسم أكثر من المعتاد والتدرج البطيء في شدة التمرين، والتأكد أن يتمكن المتعالجون من الحديث بشكل متواصل خلال بذل الجهد وعدم الوصول إلى مرحلة ضيق التنفس الشديد”.
ران ليفي معالج طبيعي في مستشفى بلينسون يقول: “لا يعود الكثير من المتعالجين إلى وضع الأداء الكامل من ناحية جسدية مما يؤثر على الأنشطة اليومية وحتى العودة إلى روتين العمل الطبيعي.
خلال الفحوصات التي أجريناها تبين أن التحمل الجسدي للمتعافين انخفض بشكل كبير نتيجة المرض وانعكس ذلك في ضيق تنفس وألم في العضلات وغيرها. يعاني جميع هؤلاء المتعالجين من أعراض ترافقهم حتى بعد الشفاء، وهنا يأتي دورنا في القسم العلاج الطبيعي حيث نقدم لهم الإرشاد ونساعدهم على تحقيق تحسن كبير وندعمهم طوال الطريق”.
في حديث مع محمد فريج، مدير المجتمع العربي في كلاليت قال: ” نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد العلاج الطبيعي في بلينسون مقلقة للغاية إذ أنها تشير الى أن المتعافين من فيروس كورونا قد يعانون من ضعف في التحمل الجسدي وعليه قد يحتاج المتعالج الى العلاج الطبيعي. درهم وقاية خير من قنطار علاج لذا
نناشد في كلاليت الجماهير من مجتمعنا العربي للتوجه وتلقي التطعيم، بالإضافة الى الحفاظ على تعليمات وزارة الصحة: لبس الكمامة، التباعد الاجتماعي ونظافة اليدين. من أجل صحتكم وصحة من حولكم”.