“ما خفي أعظم”: تقرير تلفزيوني لـ “الجزيرة” يؤكد تواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام في الداخل الفلسطيني
ذكر تقرير تلفزيوني بثته قناة “الجزيرة” الفضائية، مساء أمس الأحد، أن المؤسسة الإسرائيلية بشرطتها وأذرعها الأمنية والعسكرية “متواطئة مع عصابات الجريمة ونشر السلاح في الداخل الفلسطيني”.
وكشف التقرير عن إجابات لأسئلة وجّهها إلى الشيخ رائد صلاح، المعتقل في سجن “أوهلي كيدار” على خلفية “ملف الثوابت” وجّه فيها إصبع الاتهام إلى المخابرات الإسرائيلية وتحميلها المسؤولية عن استفحال العنف والجريمة في المجتمع العربي.
والتقى التقرير العديد من الشخصيات القيادية والأكاديمية العربية إلى جانب شخصيات بحثية وأمنية إسرائيلية.
وبرز في التقرير اللقاء مع القيادي الإسلامي الدكتور سليمان أحمد اغبارية، الذي تعرض لمحاولة اغتيال في 7 كانون أول/يناير الجاري، وكانت هذه الإطلالة الإعلامية الأولى للدكتور سليمان بعد محاولة استهدافه.
وتطرق التقرير إلى وثائق مسربة، تكشف أن إغبارية، كان تحت رقابة المخابرات الإسرائيلية قبل محاولة اغتياله الأخيرة.
ووصف اغبارية المتورطين بمحاولة قتله وكافة المنخرطين بالعنف والإجرام بأنهم “زعران مخابرات”، موضحا أنه خلال فترة اعتقاله في ملف “عشاق الأقصى” جرى مواجهته بأكثر من 100 ألف مكالمة هاتفية له جرى التنصت عليها من قبل جهاز المخابرات إلى ما قبل محاولة اغتياله الأمر الذي يؤكد أنه كان بالإمكان معرفة هوية الضالعين بالجريمة من قبل جهاز المخابرات إلى جانب أن المنطقة التي وقعت فيها الجريمة تعتبر منطقة حدودية وكانت مزوّدة بكاميرات من قبل الجيش والمخابرات.
كما نقل التقرير عن مسؤول سابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، لم يسمه، قوله: “الجيش يُعد أحد أهم مصادر السلاح للعصابات داخل إسرائيل”.
إلى ذلك اتهم متحدثون في التقرير المؤسسة الإسرائيلية بوضع خطط ممنهجة لتفكيك المجتمع العربي في الداخل بعد هبة القدس والأقصى عام 2000. وكان من بين المتحدثين: الشيخ كمال خطيب، السيد محمد بركة، الأكاديمي مهند مصطفى.