الأخبار الرئيســـيةدوليّاتقبسات إخبارية

تساؤلات حول مصير الملياردير الصيني جاك ما مؤسس “علي بابا”

اختفى الملياردير الصيني الشهير، جاك ما، فجأة، في تشرين الثاني/ نوفمبر، وسط تساؤلات مستمرة عن سبب ذلك، ومكان وجوده، بل وما إذا كان حيا.

ويعرف عملاق التكنولوجيا بحضوره في وسائل الإعلام، ومواقفه الجريئة، ونشاطاته الاجتماعية، إذ كان يقيم الحفلات لموظفيه.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن جاك مع عن خطوات كبيرة في اقتحامه للمجال المصرفي من خلال شركته “آنت”؛ لكنه، في خطاب له، وجه انتقادات شديدة اللهجة للنظام المصرفي البلاد.

ولم يظهر بعدها للناس حتى شهر كانون الثاني/ يناير. وانتشرت بعدها أخبار مفادها بأنه وضع رهن الإقامة الجبرية أو في الاعتقال.

وهناك من تحدث عن إمكانية تصفيته أيضا، بحسب تقرير لشبكة “بي بي سي” البريطانية.

وبحسب التقرير، فقد أغضبت تصريحاته المشار إليه رؤوس نظام المصارف في البلاد، ووصلت القضية، على ما يبدو، إلى الرئيس شي جين بينغ.

واستدعي جاك وزملاؤه فورا إلى اجتماع مع هيئة الضبط، وتوقفت عملية اكتتاب أعلنتها مجموعة “آنت”. وتراجعت أسعار أسهم شركات الملياردير الصيني في البروصة، إذ فقدت 76 مليار دولار من قيمتها.

وبعد الاجتماع اختفى جاك عن الأنظار تماما.

قرار بالاختفاء

وقالت المحللة، كريستينا بوتروب، المتخصصة في الشأن الصيني، وسبق أن حاورت الملياردير: “يبدو أنه تجاوز الخط الأحمر، الذي يحدد ما يقال وما يفعل في الصين بقيادة شي جينبينغ”.

وأضافت: “كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة له. لم يكن ليتجاوز الخط الأحمر لو أنه أنه علم بما سيحدث له”.

وظهر جاك يوم 20 كانون الثاني/يناير الماضي يلقي كلمة عبر مقطع فيديو في مناسبة خيرية، كما شوهد في الشهر التالي يلعب الغولف بجزيرة هينان الصينية.

وتقول بوتروب: “يبدو أنه قرر الاختفاء عن الأضواء، وهو ما كان عليه أن يفعله”.

لكن القرار الطوعي بالاختفاء لا يزال مشكوكا فيه من قبل كثيرين، خاصة بالنظر إلى سجل الصين الحقوقي.

وتراجع الحكومة الصينية حاليا سياستها في ضبط نشاط شركات التكنولوجيا العملاقة، إذ فتحت تحقيقا لمكافحة الاحتكار في شركة علي بابا.

وقالت الهيئة الرقابية الشهر الماضي إنها غرمت 12 شركة من بينها تنسنت وبايدو بشأن 10 صفقات تقول إنها مخالفة لقواعد مكافحة الاحتكار. وربما هذا مؤشر على تصعيد الإجراءات ليشمل قطاع التكنولوجيا على نطاق أوسع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى