تجميد قانون القومية وحرية التصويت بقضية المثليين: لبيد بحث مع عباس إمكانية تشكيل حكومة جديدة
التقى رئيس حزب “ييش عتيد”، يائير لبيد، مع رئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، في منزل لبيد اليوم، الأحد. ويسعى لبيد من وراء هذا اللقاء إلى فهم وجهة عباس والموحدة في سياق محاولات تشكيل حكومة في أعقاب انتخابات الكنيست التي جرت يوم الثلاثاء الماضي.
وقال “ييش عتيد” والموحدة في بيانين مقتضبين، إن لبيد وعباس “بحثا إمكانيات تشكيل حكومة جديدة” واتفقا على مواصلة الحوار بينهما في الأيام القريبة المقبلة.
ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني عن مصدر سياسي قوله إن عباس طرح مطالب أمام لبيد مقابل دعم معسكره، بينها حرية التصويت في مواضيع المثليين، الاعتراف بالقرى العربية المسلوبة الاعتراف في النقب، تجميد “قانون كيمينيتس” و”قانون القومية” ووضع خطة عملية لاجتثاث الجريمة في المجتمع العربي.
وأضاف المصدر نفسه أنه “لم يحدث حتى الآن تقدم في الاتصالات مع الليكود، وسيكون من الصعب جدا على عباس التوصل إلى تفاهمات مع نتنياهو بسبب الأحزاب التي تعارض حكومة مع الموحدة”.
يأتي لقاء لبيد مع عباس في أعقاب تقارير تحدثت عن اتصالات بين عباس وحزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وفيما انشغلت الحلبة السياسية ووسائل الإعلام في إسرائيل بعباس، وأن انضمامه، سوية مع حزب “يمينا”، برئاسة نفتالي بينيت، إلى معسكر نتنياهو قد يُنجح الأخير بتشكيل حكومة. إلا أن جهات في معسكر نتنياهو، بينهم أعضاء كنيست من الليكود، ورئيس قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، بتسلئيل سموتريتش، رفضوا دعم القائمة الموحدة لتشكيل حكومة برئاسة نتنياهو، حتى لو كان هذا الدعم من خلال امتناع نواب الموحدة عن التصويت في الكنيست على المصادقة على حكومة كهذه.
ويذكر أن أحزاب معسكر نتنياهو – الليكود والأحزاب الحريدية وقائمة الصهيونية الدينية والفاشية – حصلت في الانتخابات على 51 مقعدا في الكنيست، وفي حال انضمام “يمينا” ستكون قوة معسكر نتنياهو 59 عضو كنيست. وحصلت الموحدة على 4 مقاعد في الكنيست.
وحصلت الأحزاب في المعسكر المناوئ لنتنياهو – “ييش عتيد”، “تيكفا حداشا” برئاسة غدعون ساعر، “يسرائيل بيتينو” برئاسة افيغدور ليبرمان، “كاحول لافان” برئاسة بيني غانتس، القائمة المشتركة، حزب العمل وميرتس – على 57 مقعدا. ولم يعلن عباس إلى أي معسكر ستنضم الموحدة.
ويحاول المعسكر المناوئ لنتنياهو تشكيل حكومة، من خلال ضم “يمينا” إليه، وتنصيب بينيت ولبيد كرئيسين للحكومة بالتناوب، بدعم القائمة المشتركة وميرتس من خارج الائتلاف، حسب مقترحات طُرحت في نهاية الأسبوع الماضي. وإحتمال تحقق سيناريو كهذا ضئيل جدا. وفي هذا السياق يأتي لقاء لبيد مع عباس اليوم.
وفي هذه الأثناء، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، اليوم، أن الأحزاب الحريدية، وخاصة شاس، تسعى إلى إقناع نتنياهو وقائمة الصهيونية الدينية والفاشية بعدم معارضة دعم الموحدة لتشكيل حكومة برئاسة نتنياهو. وفي المقابل، يواصل الليكود محاولاته من أجل إقناع حزب “تيكفا حداشا” بالانضمام إلى معسكر نتنياهو، أو إقناع قسم من أعضاء الكنيست فيه بالانشقاق والانضمام إلى معسكر نتنياهو. ويبدو حاليا أن احتمالات سيناريو كهذا ضئيلة أيضا.