مدينة باقة الغربية تستقبل بحفاوة ابنها الأسير المحرر رشدي أبو مخ
استقبلت مدينة باقة الغربية بحفاوة ابنها الأسير رشدي (صالح) أبو مخ (58 عاما)، بعد أن 35 عاما أمضاها من عمره في السجون الإسرائيلية.
وزار الأسير المحرر أبو مخ ضريحي والدته ووالده في المقبرة، وقرأ الفاتحة على روحيهما، وكان في استقباله المئات من أهالي المدينة.
كما وزار بعد تحريره من السجن مباشرة والدة الأسير المحرر مخلص برغال في منزلها بمدينة اللد ووالدة الأسير وليد دقة وعائلته بمنزلها في باقة الغربية.
ونال الأسير رشدي أبو مخ من مدينة باقة الغربية حريته من سجن النقب الصحراوي “كتسيعوت”، صباح اليوم الإثنين.
وقضى الأسير أبو مخ 35 عاما من عمره في السجون الإسرائيلية، وكان على موعد مع الحرية قبل نحو أسبوعين بعد انقضاء فترة حكمه، إلا أن السلطات مددت فترة سجنه 12 يوما، بذريعة عدم تسديد غرامة مقابل مخالفة سير قبل أكثر من 35 عاما.
وكان الأسير أبو مخ قد اعتقل يوم 23 آذار/ مارس 1986، وتوفيت والدته الحاجة سمية توفيق أبو مخ (85 عاما) في نيسان/ أبريل 2019، إذ غيبها الموت بعد 34 عاما دون أن تعانق نجلها الأسير لحظة نيله الحرية.
وتوفي والد الأسير أبو مخ، وهو في الأسر، كما توفي شقيقه محمد، في تاريخ 7 آذار/ مارس 2007، في حادث عمل.
وكانت السلطات قد اعتقلت الأسيرين إبراهيم أبو مخ ورشدي أبو مخ، يوم 24 آذار/ مارس 1986، فيما اعتقلت الأسير وليد دقة (59 عاما)، يوم 25 آذار/ مارس 1986، أما الأسير إبراهيم بيادسة (58 عاما) فاعتقلته يوم 28 آذار/ مارس 1986.
ويعد هؤلاء الأسرى الذين أدانتهم المحكمة الإسرائيلية بـ”العضوية في خلية نفذت عملية خطف وقتل الجندي الإسرائيلي موشيه تمام في العام 1985″ من قدامى الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قبل “اتفاقية أوسلو”، وهم من أسرى الدفعة الرابعة الذين كان من المفترض أن تفرج إسرائيل عنهم عقب التفاهمات التي جرت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة أميركية، إلا أن السلطات الإسرائيلية تنصلت من ذلك، ولم تقم بالإفراج عنهم.