الانقلاب التركي واعتداء نيس: أدوات نتنياهو التحريضية
لم يتوانى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن استغلال العدد الهائل من الضحايا الذين وقعوا خلال الانقلاب الفاشل في تركيا واعتداء نيس، من أجل التحريض على الشعب الفلسطيني والسلطة.
وقال نتنياهو خلال افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الأحد، إنه يقدم تعازيه إلى الحكومة الفرنسية، ويؤكد على ضرورة “محاربة الإرهاب القاتل الذي يضرب العالم أجمع”، زاعمًا أن “الإرهاب هو الإرهاب سواء تم ارتكابه في فرنسا أو إسرائيل”، مغفلًا كون إسرائيل دولة محتلة.
وقال نتنياهو إن السلطة الفلسطينية قدمت التعازي لفرنسا، لكنها لا تدين عمليات الدهس التي ينفذها الفلسطينيون، بل تشجعها، وذكر أن السلطة “تمجد القتلة الداهسين وتمولهم وتمول ذويهم في حال مصرع الداهسين”، في محاولة منه لتغيير الموقف الفرنسي وبالتالي عرقلة المبادرة الفرنسية التي أحرجته أوروبيًا ودوليًا.
وحول الانقلاب الفاشل في تركيا، قال نتنياهو إن إسرائيل وتركيا وقعتا اتفاق مصالحة، ويجب أن لا يحاول أي طرف استغلال الانقلاب لإلغاء الاتفاق، مع العلم أن الإدانة الإسرائيلية جاءت متأخرة جدًا، بذريعة أن الانقلاب وقع ليل السبت ولم يتسنى لإسرائيل التعقيب حينها.
ويحاول نتنياهو، الذي يواجه مؤخرًا قضية تبييض أموال وتلقي تبرعات غير مشروعة، في كل مناسبة التحريض على السلطة الفلسطينية مستغلًا الأحداث الدولية، لا سيما الدرامية منها، من أجل كسب تأييد دولي بعد عدد من الانتكاسات الدبلوماسية التي منيت بها إسرائيل مؤخرًا على الصعيد الدولي، ومنها اعتماد اسم المسجد الأقصى في اليونيسكو بدلًا من جبل الهيكل.