اسرائيلياتالأخبار الرئيســـيةقبسات إخبارية

تفاصيل الليلة “الغامضة جدا” في تركيا، إحباط سريع لمشروع الإنقلاب، كيف ولماذا؟

5789af01c36188961d8b4614الجزئية الأبرز التي لفتت الأنظار في مشروع الإنقلاب المفاجيء في تركيا تتمثل في “غموض” موقف سلاح الجو وإزدحام سيل من المعلومات التي تتحدث عن مظاهر الإنقلاب العسكري وفشله دون شرح التفصيلات والخلفيات.

ليلة ساخنة جدا ودموية حصريا في العاصمة أنقرة شهدتها تركيا حتى فجر السبت بعد “تمرد” غامض وسط ظروف ملتبسه لقوات الدرك المعروف عنها عدم الموالاة للرئيس التركي رجب طيب آردوغان.

في الوقت الذي استطاعت فيه طائرة الرئيس اردوغان الهبوط في مطار إسطنبول إستمر الغموض يحيط بثلاث عمليات قصف جوية تعرض لها مبنى البرلمان التركي في أنقره وبصورة توحي بان إشتباكات في السماء بين المنشقين وغيرهم داخل سلاح الجو وهو ما لاحظه المراسل الميداني لمحطة الجزيرة في انقره وهو يحاول قراءة الموقف الجوي بعد فشل وإحباط الإنقلاب بكفاءة على الأرض.

وقالت مصادر مطلعة جدا بأن القوة المركزية التي إعتمدها أردوغان في التصدي لمحاولة التمرد العسكرية من قوات الدرك العاملة أصلا بأمر الجيش هي قوات الشرطة الخاصة، الأمر الذي يفسر صور الشرطة الخاصة وهي تتمكن من إعتقال وإخضاع بعض المتمردين خصوصا في العاصمة إسطنبول.

قوات الشرطة الخاصة حديثة التشكيل ومزودة بمدرعات وبقوات نخبة وتيدن بالولاء المطلق لأردوغان ولا تأتمر بأمر الأركان، كما ويشار الى انه وفي وقت سابق, هي نفسها القوات التي شكلها أردوغان بنفسه لمواجهة ما يسمى بالكيان الموازي حيث المتهم الرئيسي والعلني بإدارة وتوجيه الإنقلاب خصم آردوغان العنيد فتح الله غولن، الذي سارعت حركته لإدانة ما أسمته بالمحاولة الإنقلابية.

صورة آردوغان رغم الأحداث الغريبة والدموية وهو يشارك الحشود الذي إستقبلته في مطار إسطنول بدت مغرية جدا لوسائل الإعلام، وأبرزت عنصر الجرأة خصوصا وان الرجل كان قد إستغاث بالشارع وطلب من الشعب النزول للساحات العامة لإرباك خطة الإنقلاب.

وحصل ذلك فعلا كما يوحي مسار الأحداث فقد برز بان قوات الجيش خارج سياق المحاولة الإنقلابية والقوات الأمنية تنقض على الإنقلابيين والشارع يواجههم مباشرة في ظروف ملتبسه.

آردوغان تعهد وبعد بعض الإعتقالات بتعقب المخططين والمنفذين للإنقلاب وألمح لوجود جهات خارجية في تلميح مباشر لخصمه غولن قبل ان يحسم الأمر فجرا في إسطنبول وتستمر المواجهة في أنقره مع المتمردين المسلحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى