وجهة نظر: احتلال العقول (2) – بقلم: محمد عبد الرحمن أبو فول
سمومٌ تسير مع الدم في شرايين القلب والعقل عند الإنسان العربي والمسلم في أرض الرباط، هذه السموم تنزع الرحمة والرأفة من القلب، وتعيقُ تفكيرنا للعودة للمسار الصحيح.
مصطلحات وكلمات خسيسة تدلّ على النذالة “كلمة لا يعنيني”، كيف لا يعنيني والقادم علينا وخيم إذا لم نصحو من غفلتنا؟! أولاد مَنْ يجلسون على مقاعد الدراسةِ؟ أولاد مُنْ في المساجد والملاعب والشوارع؟! من يُخطط لنا لنترك القرآن والسنة؟ من يخطّط لسرقة عفّة وطهارة نسائنا؟ بناتُنا يركضن في الشوارع كالمجانين والجوّالات على الأذن! يوم نفقدُ عِرضنا وكتاب الله عز وجل، كيف سنبني أمّة ونصنعُ مستقبلا؟
من هؤلاء الذين يرسمون لنا قانونا يؤدّي بنا إلى الهلاك؟ من فرض على الآباء النزول عن ظهر الفرس واعتلاء المرأة ظهر الفرس؟ والرجال من الوراء يُمسكون بالذنب!
من فرض على الآباءِ وأصحابُ الرأي أن يديروا ظهورهم إلى الحائط والوقوف عل قدم واحدة؟! من فرض علينا الهرولة وراء المال والشهوات؟ “أمرنا غريب”.
الأب يركض ليل نهار لجلب القرش، فكيف بالمرأة لتقبلَ أن تحتلّ مكان الرجل، فتفرض عليها شراء “جيب” وراتبه لا يتعدّى الـ 6000 شاقل؟ وتُرْغِمه أن يأخذ قرضًا من البنك وأولاده في الجامعات؟! وقرض “ينطح” قرض، يوم ترفيهي أسبوعيا ولا يهم المرأة كيف يجلب الرجل المال، فالرجل أصبح في هذا الزمان حيرانا، حيث الطلبات فوق رأسه مثل زخّات المطر، سيارة بقرض، رحلة إلى تركية بقرض، أقساط في الجامعات، بنطلوب ممزق ثمنه 600 شاقل، حيث كنّا في الماضي نرميه في الحاوية “واليوم هو موديل”، ناهيك عن حلقة ربع الرأس ونصف الرأس!
هكذا فقدنا الحياء وأصبح الإيمان صورة على حائط، والصورة تشمل كل ما تشتهي الأنفس. فهل تقدر أن تأكل فاكهة من الصورة المرسومة على الحائط؟ يا أخي وأختي! الإيمان الحقيقي أن نقطف الثمر عن الشجر، لنأكل ونشرب ونحمد رب العالمين.
والحقيقة يا أبناء جلدتي! أن من وراء هذا التخطيط الحركة الماسونية، حيث لا ينامون الليل حتى نتبّع ملّتهم، فيهدأ بالُهم، ونحن كالغريق التائه في البحر، نبحثُ عن قشّة لننقذ أولادنا وحالَنا.
ختاما، العظماء يستحقّون التقدير! لقد رفعتَ رؤوسنا عاليا، (محمد وائل وتد) وأعدت الذاكرة لعقولنا، وأعدتنا للماضي لنتذكر الأستاذ المربي المخلص المرحوم جمال مسعود وتد. أيها الشاب! أنت وسام شرف لهذا البلد، ونحن إن شاء الله من ورائك، والحضن الدافئ لك، وإلى الأمام.
باحترام: محمد عبد الرحمن أبو فول (العدل).