“هآرتس” تنشر قائمة بالضحايا المؤكَدين لبرنامج “بيغاسوس” التجسسي
قالت صحيفة هآرتس، الإسرائيلية، الخميس، إنها حصلت على قائمة بجميع الضحايا “المؤكَدين”، الذين جرى استهدافهم من قبل برنامج بيغاسوس التجسسي، الإسرائيلي الصنع.
وذكرت الصحيفة أن قائمة ضحايا البرنامج “المؤكدين”، تضم أفرادا من عدة دول من بينهم صحفيين وإعلاميين وحقوقيين ورجال قانون ونشطاء وشخصيات سياسية، وحتى أباطرة المخدرات المكسيكيين.
وكانت تقارير قد ذكرت، العام الماضي، أن أجهزة استخبارات دولية، اشترت برنامج بيغاسوس الإسرائيلي، واستخدمته ضد معارضين.
ويُستخدم “بيغاسوس” لاختراق هواتف المستهدَفين للتنصت عليهم ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني والتقاط الصور وتسجيل المحادثات.
وبرنامج بيغاسوس من صنع شركة “إن إس أو” الإسرائيلية التي تأسست عام 2010، والتي تتخذ من تل أبيب مقرا لها.
وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شركة “إن إس أو” في القائمة السوداء بعد فضيحة برنامج بيغاسوس.
وشملت القائمة التي نشرتها صحيفة هآرتس، 178 شخصا تم الكشف عن هويات العديد منهم، في حين تمت الإشارة فقط إلى جهات عمل البعض الآخر.
وقالت هآرتس، إن المستهدفين كانوا من دول عديدة ومنها: أذربيجان، السلفادور، فرنسا، المجر، الهند، الأردن، كازاخستان، المغرب، الضفة الغربية (الفلسطينية المحتلة)، بولندا، رواندا، السعودية، الإمارات، بريطانيا، المكسيك.
ومن الذين تم استهداف هواتفهم، 34 شخصا من طاقم قناة الجزيرة القطرية (لم تذكر أسماءهم)، وكذلك، 3 نشطاء فلسطينيين يعملون في منظمات دولية بالضفة الغربية.
كما احتوت 24 صحفيا فرنسيا، قالت إنهم غير معروفي الاسم، بالإضافة إلى 11 مسؤولا أمريكيا في أوغندا، لم تكشف هوياتهم أيضا.
وقالت إن هناك أكثر من 450 حالة استهداف مشتبه بها، إلا أن هذه القائمة، التي تم وضعها بمساعدة مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، تشمل فقط الحالات التي تم تأكيد استهدافها.
وقالت هآرتس: “أصبح برنامج التجسس بيغاسوس، الإسرائيلي الصنع، الذي تبيعه شركة إن إس أو، سيئ السمعة في السنوات الأخيرة”.
وأشارت إلى أن برنامج التجسس “سمح لعملاء الشركة الإسرائيلية باستغلال ثغرات غير معروفة في تطبيقات (واتس أب) و(أي مسج) ونظام تشغيل (اندرويد) واستهداف أي هاتف ذكي والوصول الكامل إليه-في بعض الحالات، دون أن ينقر المالك على ملف أو أن يفتحه”.
وأضافت هآرتس: “حتى الآن، تم العثور على أهداف في جميع أنحاء العالم: من الهند وأوغندا إلى المكسيك والضفة الغربية (الفلسطينية المحتلة)، مع ضحايا بارزين من بينهم مسؤولون أمريكيون وصحفي في نيويورك تايمز”.
وقالت: “على الرغم من وجود أكثر من 450 حالة قرصنة مشتبه بها، إلا أن هذه القائمة، التي تم وضعها بمساعدة مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، لا تشمل سوى الحالات التي تم فيها تأكيد الاختراق إما من قبل منظمة العفو الدولية أو مجموعة أخرى مثل Citizen Lab والتي ساعدت أيضًا في بناء هذه القائمة، ويشمل أيضًا بعض الحالات التي أكدت فيها هيئات رسمية مثل وكالات الاستخبارات الفرنسية أو الشركات الخاصة مثل Apple أو WhatsApp الهجمات علنًا”.
ولفتت الى أن “مجموعة إن إس أو، التي ترفض تأكيد هوية عملائها وتدعي أنها لا تعلم بأهدافهم، أنكرت معظم هذه الحالات وتقول إن تحليل الطب الشرعي الرقمي لا يمكنه تحديد برمجياتها بشكل كامل”.
وقالت الصحيفة: “تبرز الفجوة بين القائمة الهائلة للأهداف المحتملة وأولئك الذين أُصيبوا بالفعل، مدى صعوبة تأكيد وجود برنامج تجسس بيغاسوس على الهواتف”.
وفي يوليو/تموز الماضي، نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، عن أن برنامج “بيغاسوس” للتجسس، انتشر على نطاق واسع حول العالم، “واستخدم لأغراض سيئة”.