الأخبار الرئيسيةباقة وجتقبسات إخبارية

محمد أبو فول: صرخة لا بدّ منها (مقالة)

نحن لَسنا صالحين، نحن مستورون!

إخواني! المطلوب منّا أن نبحث عن حلول لعدّة قضايا القة ومستعصية، ولا نعرف مصيرها حتى يومنا هذا، والحقيقة أنّ مجتمعَ بلدنا وقع في مطبٍّ، ولا يوجد من يسمع، ولا يوجد مُنقذ، وحالنا من سيّء إلى أسوأ، والأسباب واضحة، والسبب الأوّل هو الانفراد بالسلطة وعدم استغلال الطاقات المتوفّرة، وتسليم زمام الأمور لأشخاص لا تشعرُ ولا تعرف بوجع وألم أهل البلد.

ما السبب في مثل هذه التصرفات؟ لا أعرف! وحتى لا يوجد عندي إجابات لعدّة أسئلة.

إخواني! التراخي بالرأي وترك الثوابت جانبا، ليست بالشطارة ولا حنكة، وما هي إلا بداية فشل وانهيار. والسؤال هنا: ما معنى بلدا مثل جت تحمل أمانة العلم، عند عرب الداخل بدون دائرة بريد؟! (والله وضع صعب جدا قادم على الأهالي في بلدنا). رغم أنني منذ بداية الدورة طلبت من الرئيس أن نجبّرها قبل أن تنكسر. وطلبت أن نتعاون مع العاملين لنقل البريد أوّلا لأن الموقع غير مناسب. وطلبت أيضا تحويل البريد لمؤسسة رسميّة، وكل هذا لم يُلاقي آذانا صاغية حتى وقع الفأس بالرأس.

يا أخي! الكرسي ليست مرجحية، تميل بها يمينا وشمالا، الكرسي أمانة وعمل وعطاء، فليكن يا أخي أن يتغافل الإنسان المسؤول أحيانا لتستقيم الأوضاع، أما أن ينتهي المشوار ونحن كالجالس على صخرة على شاطئ البحر، يعدّ الأمواج، هذا فشل لنا ولأهل البلد.

كذلك الأمر في قسم الشؤون الاجتماعية، أخواتنا الماجدات في قسم الشؤون عملن جهدًا جبّارا، للحصول على تطوير القسم لخدمة أهل بلدنا، وحصلن على هذا النجاح، وتم من خلال هذا الجهد فتح عدة أبواب للخير، ولكن المصيبة والمضحك أن بعض المسؤولين في مجلسنا جنّ جنونهم لهذا النجاح، وللتطور الذي يحدث. السبب أيضا مضحك هو أن فتح أقسام جديدة يكلف مجلسنا من 10% – 20% من تكاليف فتح هذا الأبواب (خسارة على هيك إدارة تفكر بالمقلوب، شاطرين بالتحويش) والله إنقاذ بيت محروم يساوي كل مال الدنيا عند الله.

أما الردّ عندي كرئيس اللجنة في بلدنا، أقول للأخوات: سِرْن إلى الأمام، ووداعا للنوم ونعم للسهر لمستقبل أهلنا وأولادنا وهذا هو الطريق السليم والصحيح، ويا أخواتي سقوط ريشة من طير يطير في السماء، لا يعني سقوط هذا الطير، بل تجديد ونشاط وحيوية ليطير أعلى وأعلى، وإلى الأمام أيّها الأخوات.

باحترام: رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية – قائمة العدل

محمد عبد الرحمن أبو فول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى