صحّة وأسرة

د. بصور أبو عيطة – لدينا نقص بتبرعات قرنية العين

بحسب د. يُمنى بصول – أبو عيطة، أخصائية أمراض وزراعة القرنية في المركز الطبيّ باده – بوريا، “لا يوجد لدينا ما يكفي من تبرعات القرنية، لدينا الآن 70 مريضًا ينتظرون تبرع بقرنية”. وتؤكد أنها مضطرة بسبب النقص لأن تقلل عدد جراحات زراعة القرنية.

 تبدو دكتور يُمنى بصول – أبو عيطة، أخصائية أمراض وزراعة قرنية في قسم العينين، بالمركز الطبيّ باده – بوريا، قلقلة. وبحسب أقوالها، اذا كانت قد أجريت في العام 2021 بالمركز الطبيّ باده – بوريا نحو 20 عملية زراعة للقرنية، ففي عام 2022 يتوقع أن ينخفض عدد جراحات زراعة القرنية بشكل كبير. وتُشير إلى أن “مكلتنا هي أنه لا يوجد ما يكفي من التبرعات في قرنية العين. تبرعات بقرنية قد تغيّر حالة المريض وتعيده الى أدائه الوظيفيّ بالكامل. اليوم وبسبب النقص لدينا قائمة انتظار طويلة تشمل نحو 70 مريضًا ومريضة يحتاجون قرنية جديدة. معظمهم بسن الشباب 18 – 40! والذين يعانون من القرنية المخروطية (كيراتوكونوس) وهو مرض شائع في صفوف المرضى الشباب، مرضّ يغيّر شكل القرنية ونتيجة ذلك يصبح بصرهم مشوّشًا. هذا المرض يمنعهم من السياقة ويقيّد حياتهم اليومية كثيرًا”.

تعود د. بصول – أبو عيطة وتؤكد من جديد أهمية زراعة القرنية لمرضى يعانون من القرنية المخروطية التي تهدد بصرهم بالكامل، “من المهم أن يعرف الناس أنه بواسطة تبرع بالقرنية لدينا إمكانية لأن نحمي المرضى من فقدان البصر، المرضى ينتظرون زراعة القرنية لزمن طويل. واذا توفرت لدينا المزيد من القرنيات المتبرع بها لكان بوسعنا تقصير مدة الانتظار والتخفيف عنهم. من شأن زراعة القرنية أن تغيّر حياة المرضى للأحسن! المشكلة الأساسية هي أنه في العديد من الحالات، وفي أحيان من منطلق عدم وعي لأهمية وطبيعة الاجراء، لا يوافق أفراد العائلة على التبرع بقرنية المرحوم أو المرحومة. يهمني أن أشرح للناس أنه في عملية استخراج القرنية من المريض، نقوم باستخراج الطبقة الدقيقة في القسم الأمامي من العين فقط. بعدها نقوم باغلاق العين بشكل مُحترم وجميل شكليًا”.

في الختام تؤكد د. بصول – أبو عيطة “إننا نُعالج أيضًا مرضى كبيرين بالسن يعانون من أمراض القرنية التس تسبب أوجاعًا، وبعد زراعة القرني تتلاشى الأوجاع، وحينها يتمكنون من العودة الى ممارسة حياتهم الطبيعية. رسالتي الى العائلات هي أن التبرع بنسيج أو بعضو، تكمل حياة قريبهم، القرنية المزروعة تواصل العيش في جسد آخر، وقد يخفف ذلك عن عائلة الفقيد. علاوة على ذلك فإن التبرع بأعضاء وأنسجة الفقيد يُعتبر عمل مُحبّذ وخيريّ في كافة الديانات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى