مقالة: بلغ السّيل الزّبى (محمد عبد الرحمن أبو فول)
منذ أكثر من سنة ونصف، وأنا أطالبُ مجلسنا المحترم، القيام على تشكيل لجنة للتفاوض مع الجمعيّات المسؤولة عن بعض البيوت القديمة في بلدنا، لإعدادها موقفًا للسيّارات؛ لأنّ الوضع في قلب البلدة القديمة سيّء جدًّا، والمجالُ لذلكَ متوفّرٌ وممكنٌ.
بعض الأجداد رحمهم الله، سلّموا الأمانات للجمعيّات، وعرفوا أنَّ بعد الدّفن لا قصور ولا فيلّات، لهم الرحمة؛ وأسكنهم الله فسيح جناته، فقد تركوا الأمانة وسلّموها للنشامى من بعدهم.
فَيا مجلسنا! جت تنادي الرئيس والأعضاء للتحرّك حالًا وسريعًا للتفاوض مع الجمعيّات في البلدة؛ لإعداد هذه القطع من الأراضي والبيوت لخدمة جت.
أمّا أن تبقى هذه البيوت عالقة وبدون حلول، ووكر للأفاعي وغير الأفاعي، فهذا لا يليق بنا، فالأموات تناديكم قبل الأحياء، هذه البيوت لأهل جت، وسلّمناها لتكون مُلكًا لأهل جت، وصدقة جارية عن أرواحنا، فالأمانة يا إخوان، أَبتِ الجبالُ أن تحملها. فمتى يتم تنفيذ وصيّة الأموات يا جمعيّات ويا مجلسنا؟!
مع الاحترام:
العدل – محمد عبد الرحمن أبو فول
الأجداد في القبور.