الأخبار الرئيســـيةباقة وجتقبسات إخبارية

مقالة: الإسلام الحقيقي (محمد أبو فول – قائمة العدل)

الإسلام الحقيقي ليس قطعةً من العجين، نقطعها ونتفنّنُ بتقسيمها كيفما نشاءُ، لنصنعَ منها الخبزَ والمعجّنات، الإسلام فرائض ومواقف ورجولة وانتصارات، هذا الدين يشمل كل شيء: علم، صناعة، تجارة، زراعة. فهو ليس نوم وكسل.

أخي! انهض من نومك، (فالشعائر لا تكفي). الخطر داخل البيت، والوضع سيء بل اسوأ من السيء.

المطلوب أن نراجع أنفسنا، وعلى كل واحد منّا أن يفتح ملف تحقيق لذاته، لعلّ وعسى أن يتغيّر الحال بعون الله، لنحفظ مستقبل أولادنا.

بالطبع، هذا التحقيق مراجعة، وعبارة عن امتحان تجريبيّ، لأن حاضرنا، وأفعالنا، وإهمالنا، يدلّ على مستقبل لا يرضي الحاضر، وهذا الامتحان أسهل بكثير من الامتحان النهائي (امتحان يوم لا ينفع مال ولا بنون).

فعلينا أن نتحرك وبأسرع وقت ممكن، وقبل فوات الأوان، والله غفور رحيم. وباب التوبة مفتوح حتى الرّمق الأخير. والأهم أن لا ننسى أن من لم يهمّه أمر المسلمين فليس منهم.

والغريب في الأمر، كيف يطيبُ لنا أن نأكل ونشرب، وكيف يطيبُ لنا أن نبتسم ونحن مهزومين، فهذا الحال إذا دلّ، فإنما يدلّ على أن تصرّفاتنا وأفعالنا هي تصرفات وأفعال أهل النار، والفشل واضح، ولا حاجة للتوضيح، (علينا أن نرفض أن نكون بين فكّي كمّاشة). محاصرين، تائهين، حيارى، نأكل لحم بعضنا البعض. فالإسلام واضح ولا حاجة للشرح، فأنا لست بعلّامة ولا مفتي، أمّا السؤال هنا: متى صلاتنا ستنهانا عن الفحشاء والمنكر؟!

الإنسان العاقل يا إخواني، المفروض أن يترك بصمةً ويكسب رضا الله لينال شهادة البشر في الدنيا والآخرة، والإنسان المسؤول عليه أن يعرف كيف يعطي كل ذي حق حقه، لأنّ المسؤولية أمانة وعبءٌ ثقيل، ومن العيب أن يرى الإنسان بعين واحدة أو أن يعيش ناطورا أعمى.

إخواني، تعالوا لنعود إلى الماضي القريب، ونضع الميزان على طاولة، لنرى أيّ كفّة ترجح، كفّة العلم والعدل والإحسان، أم كفّة الخمول والنوم. فعلى سبيل المثال، من ينسى منّا الدكتور عبد الرحيم حج سعيد وتد الذي فارقنا وهو يحمل القلم وكان مثالا للأخلاق؟! ومن ينسى الشاب أحمد أبو حمدة وهو يحمل طفلا محرومًا على ظهره؟! ومن ينسى يوم كبَّرت كل مآذن الكرة الأرضية يوم وفاة العلّامة الأزهري الشيخ سعيد وتد؟! ومن ينسى رجل المشاريع أحمد أبو عصبة؟! رحمهم الله جميعا.

إخواني! الدرهم والدينار، لا يستجقّان العبادة، وفي القبور لا يوجد سوبرماركت ولا شوارع لسيارات المارسيديس والتويوتا، ولا حاجة للعناد لأنّ العناد كفر.

مع الاحترام: محمد عبد الرحمن ابو فول – قائمة العدل.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. السلام عليكم
    يا أخي ماذا تريد لأن تصل وتتوصل من خلال مقلاتك, ها أنت عضو بالمجلس المحلي ماذا تفعل من أجل العامه وتكتب . بما أنه عمل الخير أفضل من الدينار والدرهم والمناصب! وشوفونا يا ناس! ها هي قربت انتهاء فترة سنوات وأنت عضو ولا زال قانون الذي فرضه المجلس السابق من اضافة عشرات الأمتار لضريبة وفاتورة الأرنونا بما يسمى שטחים מרוצפים يعني بالعربي المساحات المبلطه من مصايف وبلكونات وبسطات وأضيفت بنفس المبلغ ل ‘שטחים מגורים يعني بنفس ال תעריף وهذا ظلم واجحاف من درجه أولى بحق المواطنين … أين أنت من هذا الموضوع اذا كان يهمك مصلحة العامه وأين المعارضه من ذكر هذا الموضوع !!.. وما تسمونه المصلحه العامه!. أهي بالمناشير وذكر الآيات أم بالعمل الصالح؟ أم ماذا؟!! وما الهدف والغايه..

  2. السلام عليكم,
    كفاكم شعارات يقول الشاعر:
    برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا
    وأخذ يمشي يهدي ويسب الماكرينا

    وتقول في مقال اخر ” أجاك يا بلوط مين يعرفك” وهذا ينطبق عليك. تذكُر محاسن من تريد وتمعني على من تريد.
    بحساب أنك من طبقة البرجوازيه والناس الباقيين من عامة الشعب الذين يعملون من أجل أن يدفعون الضرائب.
    أقل مثال القانون الذي فرض من قبل المجلس السابق بحيث قيست عشرات الأمتار وأضيفت وفرضت على ضريبة الأرنونا على قسم كبير وغالبية الناس المحترمين بهذا البلد وسميت هذه ب “שטחים מרוצפים” أي باللغه العربيه المساحات المبلطه ليضيفون على الناس الكادحين اجحافا وظلما. أين أنت من هذا بما أنك تسمي أخر مقلاتك “قاءمة العدل” أين العدل؟!! وأين الأسلام ومخافة الله. عالأقليه بكون معارض أو بذكر هذا الموضوع أو أسعى للتغيير بما أنك تعتبر نفسك من الأعضاء الذين تهمهم مصلحة البلد!!…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى