بمبادرة مفعال هبايس والسلطات المحلية: إطلاق “سينماتيك” في مدينة رهط وقريبًا في بلدات أخرى
أطلق مفعال هبايس، مؤخرًا، مشروع ” سينما قرب البيت”، بحيث يجلب في إطاره أجواء السينما إلى القاعات والمراكز الثقافية البلدية داخل البلدات النائية أو تلك التي لا تعمل فيها دور سينما، وذلك لتقريبها للسكان.
وشهدت مدينة رهط في الآونة الأخيرة، حفل افتتاح لقاعة “سينماتيك” جديدة، تخلله استقبال، قص الشريط، كلمات ترحيبية وعرض فيلم “حياة في ظل الموت”.
وقد شارك في حفل الافتتاح مدير قسم المراكز الثقافية في مفعال هبايس آفي دابي، مرعي الكتناني، مدير القاعة وسفير مفعال هبايس، سليمان ابو مديغم، مدير القصر الثقافي في رهط وشخصيات أخرى.
وسيُستخدم النظام السينمائي الجديد لعرض أفلام سينمائية للسكان، ليتمتعوا بتجربة مشاهدة سينمائية، متطورة وبجودة عالية، دون أن يضطروا لقطع مسافات من أجل مشاهدة فيلم.
ولن يتوقف المشروع في رهط، بل ستشارك به عدة بلدات، من بينها: اللد، بات يام، بيت شان، المغار، ـ متسبيه رامون، ماطيه آشر وغيرها.
مديرة قسم الثقافة في مفعال هبايس شيري لاوفر قالت: ” مشروع تركيب أجهزة سينما في القاعات يشكّل مثالًا لمشروع وُلد من الميدان، من الإصغاء إلى السلطات المحلية والإدراك بأن العديد من البلدات تفتقر لدور سينما، الأمر الذي يمس بحق السكان بالاستمتاع بتجربة مشاهدة ذات جودة. انطلاقًا من هذه الحاجة، قام مجلس هبايس مع السلطات المحلية بشراء أجهزة عرض جديدة ومتطورة تتيح لسكان 13 بلدة في أرجاء البلاد الاستمتاع بالسينما قرب البيت”.
بسبب المجمّعات السينمائية الضخمة في المدن المركزية، فإن العديد من البلدات التي لا تتواجد في مركز البلاد أو البعيدة عن المدن المركزية، ليس لديها دور سينما، ما يضر بحق السكان بالتمتع بتجربة المشاهدة السينمائية عالية الجودة.
ومن منطلق الرغبة في تغيير هذا الواقع، نشر مجلس هبايس للثقافة قبل نحو عام، دعوة للسلطات المحلية لمساعدتها في شراء أجهزة عرض سينمائية رقمية (ديجيتالية) (DCP)، لعرض أفلام سينمائية في القاعات والمراكز الثقافية لصالح المجتمع. نظام الـ (DCP) المخصص لعرض أفلام بصيغة ديجيتالية، يشمل جهاز عرض، خادم، شاشة، مكبرات صوت للمسرح ومعالج صوت.
وقد أقيمت في العام الأخير جولات في البلدات التي تم اختيارها لرصد الاحتياجات وتجهيز القاعات قبل تركيب الأجهزة بهدف ملاءمة الأجهزة الأنسب لكل قاعة.
في إطار المشروع، سيُعرض في البلدات 30 فيلمًا على الأقل في كل عام، بواسطة أجهزة العرض الديجيتالية، ولمدة 3 أعوام على الأقل من موعد تركيب الأجهزة.
من أجل جعل المشروع في متناول السلطات المحلية ومساعدتها في خطواتها الأولى في إنشاء دور سينما، نظم مجلس هبايس يومًا دراسيًا للسلطات المشاركة في المشروع. وكان هدف اللقاء هو تزويد ممثلي السلطات الذين سيتولون تشغيل دور السينما، بالأدوات المهنية اللازمة لغرض تشغيل السينما ووضع خطة تشغيل سنوية.