مستوطنون يحرقون نسخًا من القرآن الكريم بالخليل
حرق مستوطنون صباح اليوم الإثنين، نسخا من القرآن الكريم وألقوها في حاوية القمامة، بجانب مسجد قيطون في المنطقة المغلقة بالبلدة القديمة في الخليل، حسب ما أفادت دائرة الأوقاف.
وقال مدير مديرية أوقاف الخليل نضال الجعبري، إن مجموعة من المستوطنين مزقوا وأحرقوا عددا من المصاحف وألقوها في القمامة بمحاذاة مسجد قيطون، قرب المسجد الإبراهيمي وسط الخليل.
وأشار الجعبري إلى أن هذه الجريمة، جاءت بعد سلسلة من الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بحق المصليات والمساجد، في المنطقة المغلقة بالبلدة القديمة بالخليل، وذلك بحماية جيش الاحتلال.
واعتبرت أوقاف الخليل في بيان لها أن ما حدث “انتهاكا وحشيا، وجريمة اعتداء على كتاب الله”، مشيرة إلى أن “موظفي الأوقاف تفاجئوا بما حدث أثناء قيامهم بجولة في المنطقة”.
وأكدت أن وزارة الأوقاف ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لفضح هذه الممارسات الإجرامية الاحتلالية، والتي تعبر عن الانحطاط الأخلاقي والقيمي لسلطات الاحتلال ومستوطنيها.
يذكر أن مئات مستوطنين اقتحموا في 3 من تشرين أول/أكتوبر، المسجد الإبراهيمي، وأقاموا حفلا غنائيا تخلله رقصات “تلمودية” داخل ساحاته، احتفالا بالأعياد اليهودية، وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضها الاحتلال في محيط الحرم والمنطقة الجنوبية من المدينة.
وخلال أيلول/ سبتمبر الماضي، منعت قوات الاحتلال رفع الأذان 57 وقتا في الحريم الإبراهيمي، كما أغلقته يوم 26/9 أمام المصلين، بحجة الأعياد اليهودية، فيما تواصل رفض فتح الباب الشرقي ومنع موظفي الحرم من تفقد السطح، وصيانة المآذن ومكبرات الصوت وترميم المتوضأ ومدخل الحرم.
ومنذ 1994 يقسم المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 شباط /فبراير من العام ذاته.
وتمنع قوات الاحتلال، الفلسطينيين من الدخول إلى الساحات المحيطة بالمسجد الإبراهيمي، إلا أياما قليلة خلال السنة، فيما يسمح للمستوطنين اليهود بدخولها كافة أيام السنة.