الأخبار الرئيســـيةمحطات فكرية

مقالة بقلم حنيفة رفيق جمل: فقر الأطفال في المجتمع العربي في إسرائيل

يواجه الأطفال عواقب عديدة بسبب نشأتهم في فقر،حيث يذهب معظم الأطفال الذين يعيشون في فقر إلى مدارس غير مناسبة، ويعيشون في مساكن غير مقبولة، ويكبرون حول العنف والجريمة، وبمجرد أن يولد الطفل في حالة فقر، يبدأ آثار الفقر بالظهور مباشرة ، وزن الرضيع منخفضًا عند الولادة وهنالك احتمالات وجود مخاطر أعلى للوفاة أثناء الرضاعة ، بالاضافه لذلك أثبتت الدراسات أن الفقر يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرات تعلم الطفل وحالته الصحية.

أظهرت احصائيات تقرير الفقر السنوي الذي صدر عن مؤسسة التأمين الوطني، أن معدلات الفقر في إسرائيل ارتفعت، حيث يستدل من المعطيات بأن نحو 2 مليون يعيشون تحت خط الفقر بينهم 853 ألف طفل، ونحو 213 ألفا من كبار السن المتقاعدين.
ووفقا للتقرير، فإنه في السنوات الأخيرة ارتفعت نسبة الأسر الفقيرة من 20.6% إلى 21.0%، وزادت نسبة المواطنين الفقراء من 20.5% إلى 21.0%، كما ارتفعت نسبة الأطفال الفقراء من 27.2% إلى 28.0%.

مع ارتفاع نسبة الفقر لدى الأطفال، نجد ارتفاع كبير في الأوضاع الخطيرة والضائقة لدى القاصرين وارتفاع عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى خدمات اجتماعية فحسب الدراسات والتقارير يصل عددهم 432 ألف طفل.

اما بالنسبة للفتية العرب الذين لا يتعلمون ولا يعملون فهي مرتفعة جداحيث تصل إلى 12.8 من أبناء سنهم، كما انه هنالك ارتفاع لنسبة القاصرين الذين يميلون للانتحار والذين حاولوا الانتحار.

عمالة الأطفال هي واحدة من الظواهر الاجتماعية التي انتشرت مؤخراً في المجتمع ،وتؤثر بشكل خطير على حياة الأطفال، ويشكل الفقر أحد أبرز الأسباب التي تدفع الأطفال للانخراط في العمل، حيث يضطر العديد منهم الى إعالة اسرة كاملة او المساهمة في توفير الاحتياجات المختلفة.

ومن الجدير بالذكر أنه من حق كل طفل الحصول على الحماية من القيام بالأعمال الخطرة أو الأعمال التي تمنعهم من الحصول على التعليم أو تضر بصحتهم أو نموهم. وإذا عمِلَ الطفل، فيحق له أن يكون آمناً في هذا العمل وأن يحصل على أجرٍ مناسب للعمل الذي يقوم به.

نسبة الفقر المرتفعة في المجتمع العربي يسبب نتائج عديدة في المجتمع ومنها التوترات الاجتماعية، عدم تحقق المساواة بين أفراد المجتمع، وتحديدًا المساواة في الدخل وعقب هذا التوتر المجتمع يعاني من عدم الأمان، الرهاب، وأهمها العنف حيث تختفي الطبقة الوسطى في المجتمع بسبب الفقر، مما يزيد من عدد أعمال الشغب والتوترات بين طبقات المجتمع.

في ظروف مجتمع كما ذكر لا يمكن التطلع إلى مستقبل زاهر للأطفال، فالمجتمع العربي يواجه عدة صعوبات وتحديات تمنعه من التغلب على الفقر والتقدم مثل الصعوبات، توفر الدخول لسوق العمل، عدم توفر فرص عمل جيدة ،توفر دخلاً معتدلاً لأصحابها، صعوبات التعلم والعديد من الأسباب الأخرى.

وكما نرى ان هذه الصعوبات لن تتغير، بل يتجه للأسوأ، فلذى على المجتمع التغيير بنفسه وعلى أبناء المجتمع أخذ زمام المبادرة والتصرف بمسؤولية لتقديم الأفضل للأطفال.

علينا التوقف من لوم الصعوبات والتحديات لأنهن لا يعفينا من مسؤوليتنا كأفراد هذا المجتمع في أن نعيد التفكير بأنفسنا، فهنالك قضايا داخلية اسريه هي قضايا لها علاقة في النهج الذي ننتهجه والذي علينا تغييره وعلاجه هذه القضايا.

فيمكننا أن نجعل التسامح والصبر ومد يد العون لبعضنا البعض نهج حياة لنا في مواجهة الصعوبات والتحديات الضائقات. الهدف من التغلب على الفقر هو خلق جيل قادر على التفكير بشكل جماعي، جيل يقدر العطاء ويعمل من أجل المصلحة المشتركة، جيل قادر على ان يقود الى الأفضل بكل الوسائل الممكنة، بناء جيل يهدف إلى إعطاء المجتمع والنهوض به.

بقلم حنيفة رفيق جمل طالبة لقب اول في العمل الاجتماعي سنه اولى.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. صوب نحو القمر , فحتى اذا اخطأت , فانت ستصيب النجوم.
    سلمت يمينك عزيزتي وبالتوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى