مقدسيّاتنفحات

المسجد الأقصى عقيدة وشدّ الرحال إليه فريضة والتّفريط به خيانة

أهلنا الأحباب:

لا يخفى عليكم الأحداث الجسام التّي تعصف بالمسجد الأقصى المبارك من استفزاز وتعدٍّ وتهجم وحشي على المصلين بهدف قذف الرعب في قلوبهم والحيلولة بيننا وبين المسجد الأقصى المبارك وتهيئة الظّروف والمناخ لقطعان المستوطنين بدخوله وتنفيذ مخططات المشروع الصهيوني في القدس الشّريف والمسجد الأقصى .

الأمر الذّي يستدعي كلّ فردٍ منّا أن يؤدّي واجبه الشّرعي تجاه أولى القبلتين وثالث المسجدين ومسرى نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ووصيته لأمته من بعده بالحفاظ عليه والتّمسك والارتباط به عقديا وروحيا بحيث يكون قضية الكلّ منّا في شتى بقاع الأرض .

وذلك من خلال شدّ الرحال إليه والدّعاء له وللمرابطين والمرابطات في كلّ صلاة وبيان قدسيته ومنزلته وأحقية المسلمين به في الدّروس والمواعظ والخطب والتّأكيد أنّ المساس به يعتبر مساس بثوابتنا الشّرعية والوطنية .

وختامًا : هي دعوة للأهل جميعًا بالتعالي عن الخلافات والنزاعات والخصومات وتوحيد الكلمة ورصّ الصّفوف وتوجيه بوصلة القلوب للمسجد الأقصى والقدس .

فاستهداف الأقصى استهداف لنا جميعًا ولن ننعم بالأمن والأمان إلاّ إذا نَعِم بذلك المسجد الأقصى فهو صمام الأمان لنا بل وللأمة العربية والإسلامية جمعاء .

أخوكم
أ . د . مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني
الثلاثاء 13 رمضان 1444 ه / 4.4.2023 م

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى