صندلة: عائلة الشهيد العمري ترفض استقبال هرتسوغ لتقديم العزاء
رفضت عائلة الشهيد ديار العمري (19 عاما) من بلدة صندلة توجه الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، لتقديم العزاء بابنها، كما قررت عدم استقبال أي تعاز من جهات حكومية على مستوى السلطات المحلية اليهودية واللجان والوزارات المعنية.
واستشهد العمري برصاص يهودي، السبت، حينما تواجد عند مدخل “موشاف غان نير”، وذلك بعد عراكهما بالأيدي في الشارع، حيث تعرض الشهيد لإطلاق نار بشكل مباغت عند عودته إلى سيارته ومن دون أن يشكل أي تهديد أو خطر على القاتل.
وقال المتحدث باسم عائلة الشهيد، الصحافي رشاد العمري، إننا “نرفض تواصل الجهات الحكومية الإسرائيلية معنا لتقديم العزاء، وقد قررنا ذلك بعد طلب الرئيس الإسرائيلي التحدث هاتفيا مع والد الشهيد ديار”.
وأضاف “طلبنا في المقابل أن يتحدث هرتسوغ مع مصلحة السجون من أجل إطلاق سراح الأسير المريض وليد دقة الذي يحتاج إلى علاج فوري بسبب إصابته بمرض السرطان، على أن نقبل طلبه بالتحدث مع والد الشهيد”.
وتابع العمري “اتخذنا موقفا بالعائلة بعدم استقبال هرتسوغ أو أي شخص من طرف الحكومة وحتى أصغر رئيس لجنة أو سلطة محلية، واتخذنا قرارا بالسماح للأشخاص من المجتمع اليهودي بتقديم العزاء للعائلة وذلك دون إلقاء كلمات في بيت العزاء”.
وختم بالقول إن “الموقف جاء بإجماع العائلة بعد طلب هرتسوغ تقديم التعزية لها”.
ومما يذكر أن الآلاف شاركوا في تشييع جثمان الشهيد العمري، الأحد، فيما سادت أجواء من الحزن والأسى صندلة، ولا يزال يتوافد عدد من الأهالي في القرية ووفود من مختلف أنحاء المجتمع العربي إلى منزل العائلة لمواساتها والوقوف إلى جانبها في مصابها الجلل.
وفي السياق، مددت محكمة الصلح في الناصرة اعتقال القاتل دنيس بوكين (32 عاما) من القرية الزراعية “موشاف غان نير”، وذلك لمدة 7 أيام على ذمة التحقيق في الجريمة.