قتيلان بإطلاق نار قرب كنيس يهودي في جزيرة جربة التونسية
قتل شخصان وعنصر أمن، وأصيب آخرون بجروح، في هجوم نفذه عنصر أمن تونسي، على كنيس يهودي في جزيرة جربة التونسية، بالتزامن مع احتفالات سنوية داخل الكنيس.
وقالت وزارة الداخلية التونسية -في بيان لها اليوم الأربعاء-: إن مهاجما حاول الوصول إلى معبد يهودي (كنيس) في جزيرة جربة وقتل أحد عناصر الأمن واثنين من الزوار.
ووفق البيان؛ فإن عنصر أمن داهم مركز الحرس البحري بجزيرة جربة وقتل عنصرا أمنيا في المركز وسرق سلاحه، ثم توجه إلى محيط الكنيس وأطلق النار على اثنين من الزوار، قبل أن يلقى مصرعه خلال تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن.
وأضاف البيان أن هذه العملية أسفرت عن مقتل عنصر أمن واثنين من الزوار لم يُكشف عن هويتهما، كما أصيب 5 من عناصر الأمن و5 أشخاص إصابات متفاوتة الخطورة، نقلوا للمستشفى.
وأكّدت الوزارة تطويق المعبد وتأمين جميع الموجودين داخله وخارجه، مضيفة أن البحث مُستمر لمعرفة دواعي هذا الهجوم.
وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية تونسية إن إطلاق النار بجزيرة جربة لم يستهدف الكنيس، وإن والوضع الأمني تحت السيطرة.
وأظهرت فيديوهات حالة من الخوف والاضطراب داخل مبنى الكنيس أثناء إطلاق النار.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن السلطات التونسية أحبطت “هجوما كبيرا” كان يستهدف اليهود في معبد الغريبة.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية -نقلا عن شهود عيان- أن الحادث وقع خلال احتفال مئات اليهود بينهم إسرائيليون بإحياء ذكرى الحاخام شمعون بار يوحاي بالمعبد.
وأفاد الشهود أنه -في خضم هذه الاحتفالات- سُمع إطلاق نار خارج المعبد، وأغلقت قوات الأمن على الفور بواباته ومنعت الزوار اليهود من المغادرة.
ويجتذب موسم الزيارة السنوية لمعبد الغريبة، وهو أقدم كنيس في أفريقيا، مئات اليهود من أوروبا وإسرائيل إلى جزيرة جربة التي تعد منتجعا سياحيا رئيسيا قبالة سواحل جنوب تونس وتبعد 500 كيلومتر عن العاصمة تونس.
ويأتي الحادث، على وقع مجزرة دموية اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر طيرانها الحربي في قطاع غزة، الثلاثاء، أسفرت عن ارتقاء 15 شهيدًا، منهم 4 أطفال و4 سيدات، وإصابة 22 آخرين، نصفهم من الأطفال والنساء.