مبادرة “أحراي”! تطلق برنامج “ملح البلد”
جمعية “أحراي”! هي منظمة غير ربحيّة، تعمل على تعزيز الشعور بالقدرة، الانتماء، والمسؤولية الاجتماعية لدى أبناء الشبيبة، وتفتخر بإطلاق برنامج “ملح البلد”، بدعم من بنك لئومي، والذي يهدف إلى مأسسة نظام تعليم لا منهجي في المجتمع العربي.
تعمل جمعية “أحراي” في البلاد منذ 25 عامًا من أجل إحداث تغيير ملموس في حياة الآلاف من أبناء الشبيبة والمراهقين من الضواحي، بحيث يحصل كلٌ منهم على أدوات تساعدهم في التخطيط لمستقبلهم. واتّخذت “أحراي” في السنوات الأخيرة قرارًا استراتيجياً، بالعمل بين جميع شرائح الطيف الاجتماعي في البلاد وتوسيع نشاطاتها لتشمل المجتمع العربي أيضًا، من خلال إقامة وحدة خاصة باسم “ملح البلد”.
وبدأت وحدة “ملح البلد” خطواتها الأولى في إنشاء شراكات عربية داخلية من أجل فهم احتياجات المجتمع العربي، وتوفير حلول تناسبه. هذا التحالف من الشركاء عمل ليل نهار، ولا زال يعمل كلجنة موجّهة للحركة وبرامجها.
وتقول مديرة المشروع إيناس زبيدات، إن “هذا الجهد الاستراتيجي، جاء من أجل توفير فرص تعليمية لا منهجية في المجتمع العربي في البلاد، ومنح الشباب إمكانية التخطيط لمستقبلهم بأنفسهم والتأثير على بيئتهم”.
وعُقد هذا الأسبوع، في كلية سخنين، لقاء خاص لإطلاق مبادرة “ملح البلد” من “أحراي”، لتطوير التعليم اللامنهجي، في المجتمع العربي، بهدف التشجيع على التعليم التكنولوجي، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة بنك لئومي د. سامر حاج يحيى، مدير عام كلية سخنين السيد نزيه بدارنة، مدير عام “أحراي” أمير ستروغو، رئيس “أحراي” يورام يائير، ومديرة البرنامج إيناس زبيدات وآخرين.
ويشكّل البرنامج الأول لـ “ملح البلد”، والذي يحمل اسم ” ملح – تك”، خطوة رائدة في الحصول على تعليم لا منهجي في المجتمع العربي. وتعمل “احراي” منذ بداية العام الحالي (2023) في خمس سلطات محلية، وتطبّق خطة تعليمية لثلاث سنوات، مكّونة من عدة مُركّبات مهمّة، تشمل تمكين أبناء وبنات شبيبة في المجتمع العربي، تعزيز لغتهم العبرية، منحهم أدوات تكنولوجية مناسبة من أجل تعليمٍ وعملٍ ذي جودة، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى المشاركين.
ويدعم بنك لئومي منظمة “أحراي” منذ أكثر من 20 سنة، من أجل تطوير أبناء الشبيبة في الضواحي، وفي هذا الإطار يدعم أيضاً المشروع الجديد. ويعمل البرنامج من خلال تعاون وثيق مع سلطات محلية ومدارس، ويشمل لقاءين أسبوعياً، على مدار ساعتين لكل لقاء، ولمدة عشرة أشهر. ويتم توجيه كل مجموعة من قبل ثلاث شخصيّات تربوية هامّة: موجّه، مرشد تكنولوجي ومرشد عاطفي – مهني. بالإضافة إلى ذلك، يشمل البرنامج التعليمي أنشطة شهرية خارج المدرسة، مثل الرحلات الميدانية أو التعرّف على مؤسسات أكاديمية وشركات هايتك. وتشكّل هذه النشاطات، تجارب مهمّة تعزز العمليّة التعليميّة السنويّة، وتطوّر قدرات المشاركين وتعزز العمل الجماعي.
وقال أمير ستروغو مدير عام “أحراي”!: “نحن متحمّسون لإطلاق برنامج ‘ملح البلد‘ بالتعاون مع بنك لئومي وبالتالي توسيع جهودنا التربوية في المجتمع العربي في البلاد. من خلال توفير هذه الفرص، نطمح لإلهام الشبيبة ومنحهم إمكانية التأثير الكبير على حياتهم وعلى مجتمعهم. نؤمن أنه من خلال تعاوننا مع سلطات محلية ومدارس، يمكننا خلق مستقبل أكثر إشراقاً لأبناء الشبيبة في المجتمع العربي”.
رئيس مجلس إدارة بنك لئومي، د. سامر حاج يحيى قال: “نفتخر في لئومي بشراكتنا مع ‘أحراي‘ منذ سنوات طويلة، ونفتخر أكثر بأن نكون جزءًا من إقامة هذا المشروع الهام لأبناء الشبيبة في المجتمع العربي. يحق لكل شاب وشابة الحصول على أفضل الأدوات لخلق المستقبل الذي يرغب به، وفي ذات الوقت تحمّل المسؤولية تجاه المجتمع الذي يعيش فيه. يسعدني خروج المشروع إلى حيّز التنفيذ وامتداد عمل ‘أحراي‘ بين مختلف شرائح المجتمع في البلاد”.
من جهته، قال السيد نزيه بدارنة، مدير عام كلية سخنين:”إننا في كلية سخنين سعداء وفخورون باستضافة هذا المشروع التطوعي الهام والفريد ‘ملح البلد‘، بالشراكة مع بنك لئومي ومنظمة ‘أحراي‘. أثمّن عاليًا الجهود التي بذلها بنك لئومي برئاسة د. سامر حاج يحيى، في مجال العمل الاجتماعي والتطوّع في المجتمع العربي والبلاد عامّة. سيحظى أبناؤنا المتطوعون، بتجربة تعليميّة مثيرة وفريدة، في كلية سخنين وفي محطات مختبر الخيال العلمي ومركز المحاكاة، على أمل أن نستقبلكم في السنوات القريبة، كطلاب أكاديميين في كلية سخنين”.