موجة حر شديدة تضرب الولايات المتحدة.. وحرائق ضخمة في كندا
تشهد الولايات المتحدة موجة حر وصفت بشديدة الخطورة، وفقا لخدمة الأرصاد الجوية بعدما وصلت درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية في بعض المدن غرب وجنوب البلاد.
وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية السبت، من موجة حر شديدة وخطيرة للغاية ستضرب غرب البلاد نهاية الأسبوع، وكذلك بعض المناطق في الجنوب.
وأضافت أنه من المرجح أن تسجل عدة درجات حرارة قياسية، وستكون هناك مشاكل في جودة الهواء في مناطق كثيرة من الولايات المتحدة.
ومن جهة أخرى تسعى فرق الإطفاء لإخماد العديد من الحرائق العنيفة منذ الجمعة والتي أتت على أكثر من 1214 هكتارا، وأدت إلى إجلاء السكان جنوب كاليفورنيا.
وبحسب عالم المناخ دانييل سوين من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، يمكن لدرجات الحرارة في وادي الموت أن تساوي أو حتى تتجاوز أعلى درجة حرارة للهواء مسجلة بشكل موثوق على الأرض عند 54,4 درجة مئوية في المكان نفسه في عامي 2020 و2021، وفقا للعديد من الخبراء نقلت عنهم وكالة فرانس برس.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر أن “العواصف الرعدية العنيفة والأمطار الغزيرة والفيضانات ممكنة في العديد من المناطق، ولسوء الحظ في نيو إنغلاند التي شهدت مؤخرا هطول أمطار”.
حرائق كندا
وفي كندا يستمر عدد الحرائق في الازدياد، لا سيما في غرب البلاد حيث تم تسجيل مئات منها في أيام قليلة بسبب العواصف الرعدية.
والسبت، استمرت 906 حرائق في البلاد اعتبر 570 منها خارج السيطرة، فيما قالت سارة باد من وكالة إدارة الحرائق في كولومبيا البريطانية “إن الوضع لن يتحسن مع طقس حار وجاف مرتقب في الأشهر المقبلة”، مضيفة: “لا نتوقع أي تحسن في أحوال الطقس”.
وأضافت: “احترقت مساحة تزيد على 9,7 ملايين هكتار في جميع أنحاء البلاد، أي 11 ضعفا لمتوسط عام واحد في العقد الماضي حيث تم تجاوز الرقم القياسي السنوي المطلق – الذي يعود إلى عام 1989 – عندما احترق أكثر من 7,3 هكتارات وفق الأرقام الوطنية لمركز رصد حرائق الغابات في كندا”.
وانتقلت أعمدة الدخان المنبعث من الحرائق في كندا إلى الجارة الجنوبية. وبالتالي سجلت العديد من الولايات الأمريكية الشمالية مثل مونتانا ونورث داكوتا مستويات “ضارة” من جودة الهواء.
ويقول الخبراء إن انبعاث الغازات الدفيئة تزيد من قوة ومدة ووتيرة تكرار موجات الحرارة.
واندلع في كندا أربعة آلاف و88 حريق غابات منذ كانون الثاني/ يناير، أتى العديد منها على مئات آلاف الهكتارات مع اضطرار أكثر من 150 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم.
ويجبر اتساع نطاق الحرائق وعددها، السلطات على عدم التدخل، وينطبق ذلك خصوصا على الغابة الشمالية التي تحولت رمادا بعيدا من المناطق المأهولة، ولكن مع تداعيات خطيرة على البيئة.
وقال يان بولانجيه الباحث في وزارة الموارد الطبيعية الكندية لوكالة “فرانس برس”: “نحن هذا العام أمام أرقام أسوأ من أكثر السيناريوهات تشاؤما”.
وأضاف بولانجيه المتخصص في حرائق الغابات: “الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو أنه لم يسجل أي متنفس منذ شهر أيار/ مايو”.
ويشهد قسم كبير من كندا منذ أشهر جفافا حادا مع تساقطات أدنى بكثير من المعدل، في موازاة ارتفاع في درجات الحرارة.
وفي السنوات الأخيرة، واجهت كندا التي ترتفع درجة الحرارة فيها بطريقة أسرع من بقية العالم بسبب موقعها الجغرافي، ظواهر مناخية قاسية ازدادت حدّتها وتواترها بسبب تغيّر المناخ.
وفي الشرق الأوسط تشهد سبع دول عربية، خلال الأيام المقبلة، موجة حر غير مسبوقة، إذ ترتفع درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى 50 درجة مئوية وهو ما يعرف بظاهرة “القبة الحرارية”.
ومن المتوقع وفقا لتقارير في تلك الدول، أن تصبح الحرارة شديدة خاصة في العراق، حيث يتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى نحو 50 درجة مئوية في العاصمة بغداد.