الآلاف في الحفل السنوي للحجاج الذي نظّمته الحركة الإسلامية- جمعية الأقصى ومسلمات في الأقصى المبارك
شارك، اليوم السبت، آلاف الحجاج والحاجات لبيت الله الحرام لهذا العام، من مختلف بلدات مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني48، في حفلهم السنوي الذي نظّمته الحركة الإسلامية- جمعية الأقصى ومؤسسة مسلمات، في المصلى المرواني في المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة عودتهم من الحج واحتفالًا برأس السنة الهجرية، وبمشاركة واسعة من ذويهم وأقاربهم وأبناء مجتمعنا العربي الذين حضروا للاحتفاء بهم.
افتتح الحفل بتلاوة عطرة للدكتور المقرئ عطا الله ناصر، فيما تولّى عرافة الحفل الأستاذ يزيد جابر المدير الإداري في جمعية الأقصى، ثمّ كانت كلمات طيبة في هذه المناسبة لكل من: الشيخ صفوت فريج رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ حمّاد أبو دعابس رئيس الحركة الأسبق، الأخت نسيبة الشيخ عبدالله مسؤولة العمل النسائي في الحركة الإسلامية- مؤسسة مسلمات، والحاج الشيخ سالم أبو صويص نيابة عن الحجاج حيث أثنى على هذه المبادرة الطيبة وشكر الحركة الإسلامية وثمّن جهد جمعية الأقصى والدور الريادي للحركة الإسلامية، ودعا إلى استمرار هذه المبادرة والحفل في الأعوام القادمة، فيما قدّمت فرقة مشكاة بيت المقدس أناشيد ومدائح نبوية.
وفي كلمتيهما خلال الاحتفال هنّأ الشيخ صفوت فريج، والشيخ حمّاد أبو دعابس، الحجاج على إكرام الله لهم بتسيير حجّهم وشدهم الرحال للمساجد الثلاثة: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، وأشارا إلى الترابط بين الهجرة النبوية الشريفة وأداء فريضة الحج بكونهما بداية لمرحلة جديدة هامّة في حياة الأمة والفرد.
ومنذ ساعات الصباح توافد الحجاج إلى الأقصى المبارك في 58 حافلة تم ترتيبها عبر مشروع قوافل الأقصى من قبل طواقم جمعية الأقصى ومؤسسة مسلمات بالتعاون مع فروع الحركة الإسلامية، إضافة لأعداد كبيرة من المركبات العائلية الشخصية، والذين ساهموا بإنعاش أسواق البلدة القديمة إلى جانب إعمار المسجد الأقصى المبارك، كما تمّ تنظيم عدة جولات لهم في الأقصى المبارك والبلدة القديمة، وتقديم هدية رمزية لهم.
وحول هذه المبادرة قال الشيخ يوسف القرم رئيس جمعية الأقصى ونائب رئيس الحركة الإسلامية: “إنّ الله تعالى أكرمنا نحن أهل الداخل الفلسطيني48 بأن جعلنا ممن يستطيعون شدّ الرحال إلى المساجد الثلاثة: الحرام، والنبوي، والأقصى، فأردنا من هذه المبادرة أن نؤكد على هذه الرابطة المقدّسة، وأن نحتفل بمناسبتين عظيمتين: رأس السنة الهجرية، وعودة حجاجنا للديار سالمين غانمين”.
من جهتها، قالت نسيبة الشيخ عبد الله مسؤولة العمل النسائي في الحركة الإسلامية- مسلمات: “كل مبادرة وفعالية لشدّ الرحال للمسجد الأقصى المبارك، هي مبادرة طيبة تساهم في إعماره بالمصلّين، وتساهم في إنعاش الاقتصاد المقدسي وفي صمود أهلنا في القدس، فكيف إذا عمّار الأقصى هذه المرة هم حجاج بيت الحرام، والتوقيت هو رأس السنة الهجرية؟”.