وزارة الصحة: التلوث في علب الكورنفليكس كان نتيجة إهمال. يونليفر أخفقت وكذبت، الشركة: “نعتذر”

Hعلن طاقم وزارة الصحة الذي قام بجولة مراقبة في مصنع تيلما في عراد ان التلوث الذي تم اكتشافه في علب رقائق الفطور” الكورنفليكس” من انتاج هذا المصنع طرأ نتيجة لسلسلة من الأخطاء والإهمال وليس نتيجة فعلة متعمدة. واضاف الطاقم انه سيواصل مراقبة الانتاج في المصنع وسيتخذ عينات يومية لفحص المنتجات.
وكانت قد دعت شركة “يونيليفر اسرائيل” كل من اشترى علب رقائق الذرة “الكورنفليكس” و”الكوكومان” من صنع تيلما والتي انتجت في اواخر شهر يونيو حزيران الماضي عدم استهلاك هذه العلب ومراجعة الشركة وذلك خشية من ان تكون هذه العلب ملوثة بجراثيم السالمونيلا.
وكانت الشركة قد اعترفت، بأنها قامت خطأ بتسويق المئات من علب الكورنفليكس الملوثة وقالت انها تقوم بجمعها من المحلات التجارية.

ارقام ورموز العلب المشبوهة
تاريخ الإنتاج 26-6-2016، مع وسم B، كورنفلكس “شيل الوفيم”  750 غرام.
تاريخ الإنتاج 23-6-2016 و 27-6-2016 حتى 29-6-2016 وسم B كورنفلكس “باداتس” 7500 غرام.
تاريخ الإنتاج 29-6-2016 حتى 30-6-2016 وسم B “كوكومون تسادافيم” 750 غرام.

وكانت وزارة الصحة اعلنت في وقت سابق ” انها تدرس تشديد التعليمات الخاصة فيما يتعلق بانتاج المواد الغذائية ، التي يمكن ان تهدد صحة الجمهور، بحيث سيتوجب على الشركة المنتجة في حال تم اكتشاف تولث في الانتاج حتى وان لم تخرج هذه المنتجات للسوق ووقف انتاجها ، وذلك بغية منح المستهلك الفرصة لتحديد موقفه من منتجات الشركة وان كان يريد مواصلة شراء منتجات الشركة “، وشددت وزارة الصحة على ” ان قضية كورنفلكس تلما هي قضية استهلاك وليست قضية صحة جمهور كون هذه المنتجات لم تخرج للاسواق”.

ويشار الى ان التعليمات التي سادت حتى الان فيما يتعلق بتعيلمات وزارة الصحة ان الشركات المنتجة غير مجبرة على ابلاغ الجمهور ووزارة الصحة ما لم تسوق هذه المنتجات وطالما كان الخلل داخل المعمل المنتج ولم تسوق منتجات ملوثة.

انخفاض مبيعات كورنفلكس وديليفكان بنسب 90%
ونشرت وسائل اعلام عبرية عن ” انخفاض كبير في نسب استهلاك منتجات كورنفليكس وديلفيكان من انتاج شركة تلما – يونيليفير ، واشار موقع ذي ماركر الاقتصادي ان نسب انخفاض استهلاك هذه المنتجات تصل حت 90% ، وهي ذات المنتجات التي اكتشف فيها التلوث في خط الانتاج”.

وتشير شبكات الاغذية الى “ان منتجات اخرى للشركة والتي لم يكتف في خط انتاجها تلوث شهدت انخفاض في الاستهلاك بنسب وصلت حد الـ 15% بالمتوسط ، ويعتمد اصحاب شبكات الاغذية اسلوب ابعاد منتجات تلما عن الواجهة، وذلك بسبب هذه المرحلة ما يبررون ذلك”.

المديرة العامة : اعتذر من أعماق قلبي
“انا اعتذر من أعماق قلبي على التطورات الأخيرة. دائما وثقتم بنا وانا اريد التأكيد مجددا امامكم أن واجبنا أن نوفر لكم منتجات بأعلى جودة وبشفافية تامة”. هذا ما قالته المديرة العامة لشركة يونيليفير عنات جبريئيل، في بيان خاص نشرته اليوم.

اضافت:”اعتذر اننا قلنا خطأ بأنه لم يصل الى السوق أي منتج من المنتجات المتضررة. بالأمس تلقينا بلاغا من مستهلكة، تبين لنا منه ان منتوجات متضررة خرجت للسوق، ونحن نحقق بعمق في كيفية حدوث ذلك، رغم كل الخطوات التي اتخذناها. نحن نعمل بكل الوسائل على جمع المنتجات التي تم توزيعها. سنستخلص العبر ونعيد صياغة التعليمات وفقا لنتائج الفحص”.

وزير الصحة: “يونليفر أخفقت وكذبت .. سننظر في سحب ترخيص انتاج الكورنفلكس”
رغم اعتذار المديرة العامة لشركة “يونليفر” المصنعة لـ “كورنفلكس” تلما، إلا ان وزير الصحة يعكوف ليتسمان، أوضح ان هذا غير كاف، معتبرا في تصريحات له اليوم الجمعة، نشرتها وسائل اعلام عبرية،  ان “يونليفر أخفقت وكذبت”، وأنه سيعيد النظر في التراخيص الممنوحة لها، وقد يسحبها.
الى لذك فتحت وزارة الصحة تحقيقا فيما وصفته “التصرف غير المسؤول”، من قبل الشركة.

وفق اقوال الوزير ليتسمان:” يونليفر اخفت في ادراة الأمور، كذبت على الجمهور ووزارة الصحة وننظر الى هذا الامر بخطورة. نحن نفكر في سحب الترخيص الممنوح لخط الإنتاج، لا يمكن ان نعتمد عليهم. طواقم وزارة الصحة تقم بفحص الحادث الخطير المتعلق بالمس بصحة الجمهور”.

بدورها أعلنت وزارة الصحة انها ستفتح تحقيقا لفحص أسباب وصول المنتجات المشبوهة التي ما كان يجب ان تصل الى الأسواق، وانها ستعلن نتئاجه للجمهور.
ولفتت الوزراة في بيانها أنه “لا يوجد حاليا أي ارتفاع بالاصابة بالسالمونيلا”.  كما ذكرت ان “هذه السلالة من السالمونيلا، ليست عنيفة ومن شأنها التسبب بالاسهام وارتفاع الحرارة. واذا ظهرت اية اعراض فيجب التوجه للطبيب. وزارة الصحة ستستمر في اطلاع الجمهور على كل جديد”