زار، اليوم الأربعاء، السفير البريطاني لدى إسرائيل، ماثيو غولد مقر لجنة التنظيم والبناء في وادي عارة، حيث التقى برؤساء السلطات المحلية في منطقة وادي عارة وطاقم لجنة التنظيم ولفيف من المهندسين.
وتم خلال الاجتماع مناقشة قضايا الأرض والمسكن ومناطق النفوذ والخرائط الهيكلية والسياسات الإسرائيلية التي تحول دون توسيع مسطحات البلدات العربية وتتسبب بظاهرة البناء غير المرخص، مثلما أكد رئيس بلدية باقة الغربية، المحامي مرسي أبو مخ في طرح للقضايا والملفات للسفير البريطاني.
واستعرض الرؤساء وطاقم اللجنة والمهندسين للسفير غولد أهم القضايا المتعلقة بالتخطيط والبناء والتطورات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية التي تهدف الى زيادة وتسريع هدم البيوت العربية.
وتم مناقشة تقرير وزارة القضاء (لجنة كمينيتس) حول البناء بدون ترخيص في المجتمع العربي ومسودة اقتراح القانون الناتجة عن توصيات لجنة كمينتس. وتداعيات قرار الحكومة الاسرائيلية حول موضوع البناء بدون ترخيص في المجتمع العربي، وتعاملها مع هذه البيوت وطرح بدائل مهنية تمنع هدم البيوت، خصوصا في ظل تقديم مسودة لاقتراح قانون حكومي بهذا الشأن، الذي يشمل تعديلات خطيرة على قانون التخطيط والبناء، تهدف الى تحويل سلطات ادارية للسلطات المحلية العربية واجبارها على القيام بهدم البيوت غير المرخصة.
وطالب الرؤساء من سفير بريطانيا لدى تل أبيب الضغط على الحكومة الإسرائيلية واعلاء مطالب الجماهير العربية بتوسيع مسطحات نفوذ البلدات العربية والمصادقة على المخططات التفصيلية والهيكلية، وإشراك المواطنين في مسارات التخطيط لتوفير حاجاتهم السكنية والخدماتية، وتطوير المناطق الصناعية والمؤسسات العامة، لثني الحكومة عن قرارها بتكثيف مخالفات التنظيم والبناء وأوامر الهدم التي تهدد عشرات الاف العائلات العربية.
إلى ذلك، دعا الرؤساء السفير البريطاني إلى تعزيز التعاون ما بين المجتمع العربي والحكومة البريطانية من خلال دعم المشاريع والاستثمار بالبلدات العربية وتبادل الوفود في مختلف مجالات الحياة.
