تعميق التحقيقات ضد نتنياهو يدفعه للكذب واستفزاز الفلسطينيين
ذكر تقرير إعلامي مساء اليوم، الخميس، أن وحدة التحقيقات في قضايا الاحتيال في الشرطة الإسرائيلية (لاهاف 433) عمّقت تحقيقاتها في شبهات فساد ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي سعى إلى استفزاز الفلسطينيين وممارسة الكذب بزعمه أنه يهتم برفاهية الفلسطينيين أكثر مما يهتم بها زعماؤهم.
وكشفت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، مساء اليوم، أن وحدة ‘لاهاف 433’ استدعت عددا من المقربين من نتنياهو، خلال الأيام الماضية، وربما ستستدعي عددا آخر في الأيام المقبلة، للاستجواب والإداء بإفادات.
ويبدو أن التحقيق، في شبهات ضد نتنياهو حول استخدام أموال جمعية أصدقاء حزب الليكود في الولايات المتحدة، أخذ يتسع في الآونة الأخيرة وبعد التحقيق مع نجل نتنياهو، علما أن الأخير ادعى مؤخرا أن هذه التحقيقات ستنتهي من دون نتيجة.
ويشار إلى أن مجند الأموال للجمعية، أري هارو، عينه نتنياهو وكان يتولى منصب مدير مكتب رئيس الحكومة، خضع للتحقيق عشرات المرات وللحبس المنزلي مؤخرا.
وقالت القناة العاشرة إن هارو تعاون مع محققيه بشكل كامل، وأنه حصل على تصريح خاص للسفر إلى خارج البلاد.
وأضافت القناة نفسهاأنه سيجري التحقيق مع نجل نتنياهو، يائير، ونقلت عن مسؤولين في جهاز تطبيق القانون قولهم إن ‘شهادة نجل نتنياهو ستوضح عدة مسائل تتعلق بالتحقيق ضد رئيس الحكومة’.
وفي هذه الأثناء، عمم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية شريط فيديو لنتنياهو امتلأ بالكذب الوقح.
وقال نتنياهو في شريط الفيديو إنه ‘سأقول شيئا الآن قد لا يصدقه البعض’، زاعما ‘لكن سأقوله على أي حال لأنه صحيح. أنا، رئيس الحكومة الإسرائيلية، أهتم برفاهية الفلسطينيين أكثر من زعمائهم. إسرائيل تهتم برفاهية الفلسطينيين أكثر من زعمائهم’.
ثم راح نتنياهو يروج لمزاعم إسرائيلية رفضتها منظمات دولية ولم يثبت صحتها أبدا، عندما ادعى أن حركة حماس ‘سرقت الملايين من الدولارات من منظمات خيرية دولية مثل ‘وورلد فيجن’ والأمم المتحدة’، علما أن وورلد فيجن أعلنت رسميا أن المزاعم الإسرائيلية لا يمكن أن تكون صحيحة لأنها حجم الأموال التي تنفق في القطاع.
وزعمنتنياهو الذي قاد حربا إرهابية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة قبل عامين أنه قلق على الفلسطينيين، وقال إنه ‘تم حرمان فلسطينيين أبرياء وفقراء من معونات إنسانية ضرورية تبرعت بها دول العالم’.
ومعروف عن نتنياهو أنه لا يأبه بالحقائق وإنما ‘يكذب الكذبة ويصدقها’، وادعى أن ‘إسرائيل، التي تسهل على إدخال المعونات الإنسانية إلى غزة يوما بعد يوم’، متجاهلا الحصار الإجرامي الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.