جت: البدء بإقامة أول متحف آثار بالداخل الفلسطيني
قام وفد من هيئة المحافظة على الآثار والتراث والبيئة من جت وباقة بزيارة بلدة “بيت شيمش” القريبة من القدس، من أجل التعرف على الموجودات الأثرية هناك، قبل نقل قسم كبير منها الى متحف الآثار الذي سيقام قريبا في قرية جت المثلث، حيث ان هذا المتحف سيكون أول متحف آثار عربي في الداخل الفلسطيني.
حيث تضمن الوفد كل من رئيس مجلس جت المحلي المحامي محمد طاهر وتد ورئيس قسم الصحة في المجلس السيد سمير شلبي والأستاذ شريف مصاروة والسيد إبراهيم مواسي والسيد محمد حسني غرة.
وقد استقبلهم من دائرة الآثار الدكتور ” ميكي سفان ” مدير دائرة الآثار والكنوز في الدولة والدكتورة ” ايالا لسطر ” عالمة الآثار المختصة بالحضارة والآثار الأسلامية والدكتورة ” اوريت شمير ” رئيسة فرع المتاحف والآثار في البلاد ولفيف من علماء الآثار.
وبعد الإستماع الى اقوال رئيس مجلس جت المحامي محمد وتد والوفد المرافق، تم الاتفاق على بدء الخطوات العملية من اجل إقامة المتحف القطري في جت المثلث، حيث سيضم هذا المتحف إضافة الى فتراتنا التاريخية، فرعا خاصا للآثار الأسلامية في بلادنا منذ الفترة الآموية حتى نهاية الفترة المملوكية، وهو المتحف الثالث في الدولة الذي سيعرض به الآثار الأسلامية في بلادنا.
حيث تم من خلال الزيارة الاتفاق مع سلطة الآثار على تزويد المتحف الذي سيقام بآلاف القطع الأثرية، التي يعود تاريخها الى حقب وفترات مختلفة، كما أن سلطة الآثار، أبدت تعاونا كبيرا مع المشروع، ورحبت بفكرته.
ويشار الى ان مجلس جت المحلي وبلدية باقة الغربية، دعموا فكرة المتحف من خلال توفير قاعة بمساحة 800م لصالح تدشين المتحف، والجدير ذكره أن اختيار قرية جت لتكون الموقع الذي سيحتضن المتحف جاء من دوافع مهنية، حيث أن جت هي تلة قديمة لها تاريخ قديم وبالتالي هي أجدر بأن تحتضن مشروعا تاريخيا كهذا، ويشار الى أن المتحف سيستقبل جميع الزوار من كافة المناطق والشرائح المجتمعية.
وفي حديث خاص لموقع وصحيفة القبس مع رئيس مجلس جت المحلي المحامي محمد طاهر وتد حول إقامة هذا المتحف، قال: ” نحن نرحب بمثل هذه المشاريع والتي تعود بالفائدة على بلدنا، حيث أن جت تعتبر بلدة تاريخية تعود الى عصور قديمة، حيث أنه توجد في مركز الاثار في إسرائيل والذي مخزنه موجود في مدينة “بيت شيمش”، الاف القطع التي تم اخراجها بواسطة الحفريات التي تمت خلال السنوات السابقة من قرية جت، فسنقوم بإنشاء هذا المتحف لجمع كل هذه الاثار تحت سقف واحد والذي سيكون مركزا لزيارات المدارس، بالاضافة الى اننا سوف نقوم بالعمل على إنشاء برنامج تعليمي يخص مدارس قريتنا من اجل تنمية التاريخ القديم وكل ما يتعلق في هذه القرية لدى أبنائنا.
وأضاف: “لقد أخذنا الموافقة المبدئية لافتتاح هذا المتحف القطري، كما أن سلطة الاثار سترافقنافي بناء المتحف حتى افتتاحه، وبذلك سيتمكن كافة المواطنين في مجتمعنا التعرف على الحضارة الاسلامية والتاريخية من خلال هذا المتحف”.
ويشار الى أن لهذا المشروع توجد ميزانية ضمن الخطة الخماسية التي أقرتها الحكومة مؤخرا لدعم الوسط العربي.