مجموعات يهودية تدنس مقبرة أم الشوف في الروحة
قامت مجموعات يهودية كبيرة بتنظيم احتفالٍ ليلي صاخب بمناسبة “عيد الحب” وذلك على أرض مقبرة قرية أم الشوف المهجرة في منطقة الروحة بمشاركة المئات من ابناء الشبيبة، حيث قامت هذه المجموعات المحتفلة بتنديس المقبرة والمس بقدسيتها منذ ليلة امس.
ويتواجد منذ صباح اليوم النائب د. يوسف جبارين والبروفيسور مصطفى كبها بالإضافة إلى ممثلي جمعية الاقصى لحماية المقدسات وجمعية صمود في ارض المقبرة من أجل الاطلاع على هذا الانتهاك الخطير واخراج هذه المجموعات من أراضي المقبرة، حيث تخطط المجموعات للبقاء ليلة أخرى.
وتواصل النائب جبارين مع ضابط الشرطة بالمنطقة وتم لاحقًا التوصل إلى اتفاق مع الشرطة والمنظمين على اخلاء منطقة المقبرة من قبل المجموعات اليهودية وايقاف أي مس بقدسيتها.
وقال جبارين: “دخول مجموعات يهودية للمقبرة في أم الشوف هو انتهاك لقدسيتها ومس خطير لا يمكن السكوت عنه، هذا الاعتداء يندرج تحت خانة الاعتداءات المستمرة على المقدسات العربية، الاسلامية والمسيحية، ويأتي تحت أعين الشرطة وأذرع الأمن المختلفة”. وأضاف جبارين: “أود أن أشكر البروفيسور مصطفى كبها وممثلي المؤسسات الذين حضروا إلى أرض المقبرة للدفاع عنها، ولولا وقفتهم هذه لما تمكنا فعلًا من اخلاء المئات من هنا”.
كما وقال البروفيسور مصطفى كبها: “هذا العمل هو غير مسبوق بحجمه وكثافة المشتركين به الذين يصل عددهم إلى أكثر من الف مشترك، وقد قاموا بنصب خيمهم على المقبرة والعبث بحجارة قبورها واستعمالها للمواقد”. وأكد كبها أن مقبرة قرية ام الشوف المهجرة تعتبر من اقدم المقابر في منطقة الروحة، حيث يعود تاريخها إلى الفترة الأيوبية، واستعملت كمقبرة حتى احتلال القرية وتهجير سكانها في الثاني عشر من أيار عام 1948″.
وأكد جبارين وكبها على اهمية المبادرة الجماهيرية لتسييج المقابر في المنطقة لمنع انتهاكات مستقبلية لها.