صادق خان يتهم ترامب بدعم داعش
تصوير وكالة رويترز
وجه عمدة لندن، صادق خان، الاتهامات للمرشح الرئاسي للولايات المتحدة، دونالد ترامب، في تعليقاته حول المسلمين في الغرب، بأنه يقف في صف تنظيم الدولة الإسلامية ‘داعش’ الإرهابي.
وفي حديثه مع ‘يو إن توداي’، قام خان، الذي تصدر العناوين الرئيسية الدولية هذا العام عندما أصبح أول عمدة مسلم لعاصمة غربية كبرى، بتوجيه النقد لترامب بسبب تلميحه بأن التيار الإسلامي لا يتماشى مع القيم الغربية.
وقال خان ‘أتطلع بشدة لقدوم ترامب إلى لندن، فكما يتضح لي، يبدو وكأنه يحمل انطباعًا بأن القيم الغربية الليبرالية لا تتماشى مع التيار الإسلامي، ولِذا، أريده أن يأتي إلى لندن لمقابلة المسلمين هناك، الذين يفخرون بكونهم بريطانيين، وأنهم من سُكان لندن، وأنهم مسلمون’.
وأضاف خان قائلًا ‘لدي العديد من الأصدقاء والأقارب في أميركا، وهُم يفخرون بكونهم أميركيين مسلمين، ولِذا، لابد أن يعي ترامب أنه يساند داعش ربما بدون قصد منه، عن طريق ترك انطباع بوجود تصادمات ما بين الغرب والتيار الإسلامي، بينما في الحقيقة لا يوجد أي من هذا’.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها خان علنًا بانتقاد تعليقات ترامب، المرشح الجمهوري اللاذع، حول المسلمين. وصرح النائب العمالي السابق لمجلة TIME بعد ترشحه بفترة قصيرة، بأن تولي ترامب للحكم سيعني أنه سيُمنع من زيارة الولايات المتحدة فقط بسبب عقيدته.
وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، طالب ترامب ‘بالمنع التام والكامل’ لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، في رد فعل تجاه الإرهاب المُحتمل.
ورد ترامب لاحقًا على الأمر مشيرًا بأنه قد يقوم باستثناء، ويسمح لعمدة لندن بزيارة الولايات المتحدة، وأضاف أنه ‘سعيد’ لرؤية خان مُرشحًا لمنصب عمدة لندن.
وفي بعض الأحيان، كانت الديانة التي يتبعها خان، في طليعة المسابقة الانتخابية المزعجة التي يشترك بها ترامب مع زاك جولدسميث، المرشح المحافظ السابق لعمادة لندن، ووجه جولدسميث الاتهامات لخان قائلًا إنه ‘يعطي المساحة والمُتَنَفس للمتطرفين باسم الدين’.
في أحد الجدالات القائمة على سبيل المثال، كتب جولدسميث مقالاً لـ the Mail يوم الأحد الماضي بعنوان ‘هل حقاً سنُسَلم أكبر مدينة في العالم للحزب العمالي الذي يظن أن الإرهابيين أصدقاؤه؟’، وأضاف إلى المقال صورة لتفجيرات لندن عام 2007.
وفي التصريح الذي أدلى به خان لصحيفة the Observer البريطانية قال ‘إن حملة جولدسميث تستخدم الخوف والتلميحات لتتسبب في انقلاب المجموعات العرقية والدينية المختلفة ضد بعضها البعض، وهذه هي إحدى قواعد اللعبة التي يمارسها دونالد ترامب’.
ومن المخطط أن يزور عمدة لندن الولايات المتحدة وكندا في أيلول/ سبتمبر المقبل، وتشمل رحلته زيارة ولاية شيكاغو، ومسقط رأس ترامب، نيويورك.