أعلن نائب رئيس الحكومة التركية نعمان كورتولموش، أمس الإثنين، أن الحكومة قررت تمديد حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر ابتداء من التاسع عشر من تشرين الأول/أكتوبر.
وقال المسؤول التركي في تصريح صحافي ‘قررنا تمديد العمل بحالة الطوارئ تسعين يوما لمواصلة المعركة ضد المنظمات الإرهابية’.
وخلال كلمة في مؤتمر صحفي بعد اجتماع للحكومة قال كورتولموش إن المد سيسري يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر عندما تنقضي الأشهر الثلاثة الأولى.
وكانت حالة الطوارئ فرضت في العشرين من تموز/يوليو لمدة ثلاثة أشهر، بعد الانقلاب الفاشل الذي وقع في الخامس عشر من الشهر نفسه.
وكان مجلس الأمن القومي التركي قد أوصى في وقت سابق بتمديد حالة الطوارئ التي دخلت للمرة الأولى حيز السريان اعتبارا من الحادي والعشرين من تموز/يوليو الماضي لمدة 90 يوما، والمفترض أن تنتهي المدة الأولى بحلول الثامن عشر من تشرين أول/أكتوبر الجاري.
ومع نشر قرار التمديد في الصحيفة الرسمية للحكومة التركية، فإن من المنتظر أن تنتهي حالة الطوارئ في الخامس عشر من كانون ثان/يناير المقبل.
ويحتاج قرار الحكومة الخاص بتمديد الطوارئ إلى موافقة البرلمان، وتعتبر هذه الموافقة في حكم المؤكد لأن حزب العدالة والتنمية الحاكم يمتلك أغلبية كافية لتمرير القرار، كما أن حزب الحركة القومية المعارض كان قد وعد بدعم هذا الإجراء.
في المقابل، يعارض حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، حالة الطوارئ.
وكان كمال كليتش دار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أعلن الأسبوع الماضي اعتزامه التصويت ضد تمديد حالة الطوارئ، واتهم أردوغان بإساءة استخدام هذا الإجراء لتوسيع نطاق سلطاته وإسكات المعارضة.
