إردان يحرض على النائب أيمن عودة والمشتركة تدين
حرّض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، على رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، بسبب زيارته للأسير مروان البرغوثي، معتبرًا الخطوة تعديًا على ‘الخطوط الحمراء’.
وقال إردان: أريد أن أحدثكم عن عضو الكنيست أيمن عودة، قائد سياسي لقائمة كبيرة في الكنيست. لقد زار عودة القاتل مروان البرغوثي في السجن، وهذه ليست المرة الأولى، فقد سبق وصرّح أنه سيمشي إلى جانب البرغوثي في شوارع القدس.
وتابع متسائلًا: في أي عالم نحيا عندما يلتقي رئيس قائمة في الكنيست مع إرهابي مثل مروان البرغوثي؟!
واختتم كلامه قائلًا: يوجد حد، وأنا شخصيًا لن أسكت على ذلك.
وفي تعقيبه على تصريحات إردان، قال النائب أيمن عودة إن ‘التحريض لم ينجح بالماضي ولن ينجح اليوم بأن يثنينا عن التزامنا نحو شعبنا وقضيتنا. التقي مع مروان البرغوثي بشكل دائم وأنا فخور بذلك، لأن مروان قامة فلسطينية ومناضل أصيل. وفي كل مرة يتم التنسيق من خلال مكتب الوزير إردان، كما ينص القانون. ولكن، على ما يبدو، هذه المرّة صرّح الوزير بالزيارة وفي الوقت ذاته كان يخطط لتحريضه المليء بالأكاذيب’.
وتابع عودة مؤكدًا على أن التحريض والتهديدات من إردان وغيره لن توقف مسيرة المشتركة ونضالها من أجل السلام وانهاء الاحتلال.
القائمة المشتركة تدين
من جهتها، دانت القائمة المشتركة هجمة التحريض الرعناء التي يشنها إردان على عودة، مؤكّدةً أن التحريض الفاشي الذي يقوده إردان، اليوم، استمرار لتحريض دموي سبقته إليه أوساط إعلامية يمينية ومنظمات يهودية متطرفة أمثال ‘إم ترتسو’، وتكرار لتحريض وزراء يجلسون معه في الحكومة على النواب العرب، مشيرة إلى أنه جزء من سياسة الحكومة اليمينية المتطرفة التي ينفلت أعضاؤها بي الفينة والأخرى ضد الجمهور العربي عامة وقياداته خاصة، مغذين العنصرية والكراهية التي تستعر على الشارع الإسرائيلي.
وورد في البيان أن ‘هجمة إردان ضد النائب أيمن عودة ليست تحريضية فحسب، بل دموية، أيضًا، كونه يساوي زيارة الأسير البرغوثي بالعمل الإرهابي، وهي دليل على طغيان خطاب التدجين والهيمنة والعداء للعرب، وأن أي تغريد أو تصرف خارج هذه الهيمنة، يعتبر تطرفا، إذ يتنافس وزراء الحكومة على أشكال وشراسة التحريض الفاشي، ويتسابقون لتبني خطاب منظمات متطرفة، إمعانًا في التحريض ولكسب نقاط سياسية وشعبية لدى جمهورهم’.
واعتبرت القائمة المشتركة أن حملة التحريض تمهيدٌ مدروس ومخطط للدفاع عن سياسة تحديد زيارات الأسرى، يأتي ضمن سياسة تجريم العمل الوطني والسياسي للنواب العرب ومصادرة حقوق برلمانية يضمنها لهم القانون والأعراف الدولية.
وشدّدت القائمة المشتركة على موقف وحق النواب وقيادات الجمهور العربي في زيارة الأسرى، ‘إن زياراتنا للأسرى في السجون الإسرائيلية، حق يندرج ضمن العمل السياسي والإنساني وواجب نقوم به تجاه من يناضل من أجل إنهاء الاحتلال وفك الحصار عن أبناء شعبه.’
وأضافت أن الأسير مروان البرغوثي، قيادي فلسطيني يناضل لإنهاء الاحتلال وإحلال السلام ويمثل شعبا قبل كونه أسيرًا سياسيا في السجون الإسرائيلية.